|
5- الترهيب من احتجاب الإمام عن رعيته وأخذه ما لا يحق له
*يحذر وينبه صلى الله عليه وسلم من القطيعة بين الحاكم والمحكوم بالابتعاد والاحتجاب وغلق الأبواب دون الفقراء والضعفاء وذوي الحاجات فالجزاء من جنس العمل ومصيرك من نسج يديك فيقول صلى الله عليه وسلم:"ما من إمام يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون خلته وحاجته ومسكنته" "السلسلة الصحيحة"2/205
وقال أيضا عليه السلام (من ولي من أمور المسلمين شيئا فاحتجب دون خلتهم وحاجتهم وفقرهم وفاقتهم؛ احتجب الله عنه يوم القيامة دون خلته وحاجته وفاقته وفقره) (صحيح) 6595 صحيح الجامع.
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعف والحاجة احتجب الله عنه يوم القيامة) صحيح الترغيب والترهيب2/260
وقال أيضا (من ولي من أمر المسلمين ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذوي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها) صحيح الترغيب والترهيب 2/261
*ويرهبنا حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم من غلول الإمام قائلا:
(من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول) (صحيح) 6023 صحيح الجامع.
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم (الهدية إلى الإمام غلول) (صحيح) 7054 في صحيح الجامع.
وعن عدي بن عميرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
(من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة) فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عني عملك
قال: وما لك قال سمعتك تقول كذا وكذا قال: (وأنا أقول الآن من استعملناه منكم على عمل فليجىء بقليله وكثيره، فما أوتي منه أخذ، وما نهي عنه انتهى) مسلم
*وغش الإمام للرعية وظلمه لهم كبيرة من الكبائر كما ذكر الذهبي في كتابه الكبائر ص50.
قال تعالى (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار، مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء) إبراهيم:42-43
قال تعالى (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون المنقلب) الشعراء:227
وعن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا) مسلم
وقال عليه السلام (الظلم ظلمات يوم القيامة) البخاري ومسلم
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار) صحيح الترغيب والترهيب2/260
*ترهيبه من أخذ ما لا يحق له:
قال تعالى (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون( البقرة:18.
أي لا تدلوا بأموالكم إلى الحكام لتصانعوهم بها ولا ترشوهم ليقطعوا لكم حقًا لغيركم وأنتم تعلمون أنه لا يحل لكم.
قال صلى الله عليه وسلم (لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم) (صحيح) 5093 صحيح الجامع.
وفي رواية (لعنة الله على الراشي والمرتشي في الحكم) حسن رواه أحمد والترمذي وابن حبان والحاكم
وجعل الإمام الذهبي رحمه الله أخذ الرشوة على الحكم كبيرة من الكبائر وقال وأما الحاكم فالرشوة عليه حرام أبطل بها حقًا أو دفع بها ظلمًا. كتاب الكبائر ص89.
يتبع إن شاء الله بـ
6- قداسة الأمة وخيريتها
في الأحد 26 إبريل-نيسان 2015 08:11:03 م