|
لقد سفّه ذلك الخبر العمل الصحفي والمهنة ونزل بهما للوحال، لقعر الخيبة والفضيحة والتعرّي والارتهان ، بل والانقياد خلف عقليات صغيرة غير ناضجة ،أو مستعدة للنضوج والاستفادة من التجارب والحفريات التي طالما وقعت فيها وما زالت تتخبّط في قعرها، متجاهلة حقيقة إنها حينما تحاول تسريب أو تضليل الرأي العام بمثل هكذا كلام غير صحيح ، أو واقعي، عبر هذا الموقع ، أو ذاك ، إنما تنكشف أكثر وتتعرّى أكثر وتتقزّم أكثر من أي وقت مضى، وتصير لا تُرى إلا بميكرسكوبات عالية التقنية والدقة .
السياسة يا فاشلين ، قيم وأخلاقيات قبل أن تكون اشاعات وكذبات وتلفيقات ، ومن يقم بهذه الأشياء لن يكون له حظٌّ فيها أوفي المشاركة الفاعلة في الفعل السياسي والوطني والإنساني أو حتى البقاء في الهامش كأي متخلّف، أو فاقد للقدرة والمعرفة..
الخبر الذي نشره ، بكل أسف ، موقع " هنا عدن " القصد منه هو الإساءة للأستاذة فائقة، الأمر يؤكد إن عقليات أولئك الناس وفي مقدمتهم، الإخوان المسلمين قد صارت خِرقاً بالية وًحوانيت فارغة وخالية من أي بضاعة، وفي مقدمتها وأهمها بضاعة القيم والأهداف والمبادئ، والمشاريع الوطنية والخصومة الشريفة ..
وإلا كيف تسمح لنفسها بتناول امرأة مثل الأستاذة فائقة السيد وتحاول ضربها بهذه الطريقة البجحة واللأخلاقية ، من خلال الإساءة لشخصها أولا: وخلق عداوة بينها وبين الحِراك الجنوبي ثانياً : وتعريض حياتها للخطر ثالثاً: ، فأي سياسة وأي كراهية وعدوانية وفشل هو هذا الذي وصل إليه حال الإصلاح وحال من يقف معه من الفاسدين والمتآمرين على نفس تلك المحطة المقفرة ، التي لم تعد تزود مُرحّلي القيم والشرف والنزاهية والاحترام للآخر بأي زاد وأي خارطة جديدة للسير في دروب الحياة سياسياً ووطنياً وإنسانياً ..
من يظن إنه سيحقق نصراً على من يكبروه تجربةً وقيمة وحضوراً بين الناس وتأثيراً في الأوساط وقبولاً بين مختلف الشرائح ، مخطئ وبليد ، خصوصا إذا ما كانت أدواته كتلك المفردات التي تضمنها الخبر المذكور عن المناضلة بنت السيد ، سيدة العالم العربي الأولى للعام 2014.التي يُريدُ من اختلقوا ذلك الكلام المنسوب لها ، رغم إنها لا تمتلك أيّ حساب ، لا في الفيسبوك ولا في التويتر ولا غيرهما أن يحدّوا من عملها النضالي والسياسي وحضورها المُشرق لها وللمرأة اليمنية وللوطن الكبير(اليمن) ولحزبها العريق (المؤتمر الشعبي العام) الذي تنتمي له وتشغل موقعاً قيادياً متقدماً فيه ..إلى جانب وهو الأمر الأخطر هنا، تعريض حياتها للخطر ..
فائقة السيد باعلوي الكبيرة فكراً ووطنية وأخلاقاً، ذات الرصيد الوطني والقومي الحافل بالمواقف والانجازات المطرّز بالصدق والوضوح والإخلاص لكل القضايا التي تؤمن بها ، لم ولن تكون تلك التي قدمها بها موقع (هنا عدن) بعد أقل من أربعة أيام للدعوة الشجاعة التي وجّهتها للسياسيين والتُّجار وأصحاب رؤوس الأموال تحثّهم فيها لتقديم الدعم للتعليم وشراء مقاعد دراسية ومعامل لأكثر من مليونيّ طالب وطالبة استأنفوا تعليمهم لهذا العام الدراسي قبل أسبوعين ، وذلك بدلاً من شراء الأسلحة ورفع منسوب الصراعات والاحترابات وقتل الناس وتعريض وحدتهم الوطنية للتفكك وتعايشهم للعداء والكراهية.. امرأة وشخصية تحمل هذا الهم وهذا الفكر والنوع من الخطاب ليست تلك التي جاءت في مضامين الخبر المفضوح الذي لا يحمل فكراً ولا رؤية ولا قيمة ، إنما يسوق لبضاعة فاسدة ومفاهيم تالفة ضحلة كفكر(جلال) وزبانيته..، فلو كانت المناضلة بنت السيد، على سبيل المثال، ومعروف عنها ، طبعاً ، الشجاعة والشفافية ، تريد أن تتحدث عن الحراك الجنوبي، أو تنتقد أي طرف من الأطراف السياسية والقوى المختلفة، فإنها لن تتردد لحظة واحدة في التعبير عن رأيها وتوجيه نقدها عبر وسائل الإعلام وبالطرق التي اعتادت أن توصّل رسائلها ومواقفها عبرها ، بعيداً عن تلك اللغة الصغيرة ، المسفّهة والخفيفة، لغة المأزومين والمفلسين من (الإخوان) الذين عوّدونا على ابتكار مثل هكذا دسائس ومؤامرات سافرة تُعبّر عن مضمون جبان وسياسة مهترئة ومفيرسة وغير نظيفة.
في ظنّي إن أي متابع ومتابعة لمسيرة هذه المرأة /القامة/ فائقة السيد سيدرك إنها لا تمتلك ولا تحتفظ في قاموسها بأي مفردة من تلك التي نسبها لها موقع (هنا عدن) الذي وقع في فخّ كبير وزلة غير محمودة العواقب على المستوى المهني والقانوني والسمعة وغير ذلك .
ولا شك إن هناك الكثير من الأهداف الساذجة التي وضعها البعض لمثل هذا الخبر ومنها ما يتعلق بالاجتماع المزمع انعقاده يوم الأحد القادم في قاعة فلسطين بعدن لمجموعة قليلة من القيادات الحراكية والمنشقة عن المؤتمر الشعبي العام، ولعلهم ارادوا من خلال هذا الكلام الكاذب، التأثير على حضور المناضلة فائقة السيد وتأثيرها الكبير على الناس وما تحظى به من قبول واحترام لدى مختلف الأوساط والشرائح والمكونات في عدن والمحافظات الجنوبية وكذلك الشمالية بل وعلى المستوى العربي والعالمي، لكنهم جددوا سقوطهم وسقوط أهدافهم ، والحقيقة هي سيدة الموقف دائما وأبدا..
(وليعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون ) صدق الله العظيم.
Almdd2012n_hotmail.com
في الأحد 15 فبراير-شباط 2015 05:59:38 م