|
استمرينا بالكذب على بعضنا البعض حكاما ومحكومين حتى بدأنا نكذب على الله وننسب الى السماء ما لا يطاق كلنا أصبحنا وكلاء الله في الارض ونحن خراب الارض وأكلة الحرث .. وأصبحنا كالمرض الخبيث.. شرعنا لانفسنا الذبح و النهش بالعديد من المبررات الواهية والواهمة .
اننا نبتكر العداء في كل مكان في الوطن ، ونبني الصداقات والعلاقات مع خارج الوطن لتساعدنا على إمعان القتل والذبح لأنفسنا بلا مبرر .. ان ما يجري اليوم لا يمكن ان يجعل الامر يستتب او يستقر لأحد ولا لفئة او جماعة او حزب حتى اولئك المدعين انهم يد الله اللتي يبطش بها وعينه اللتي تحرس من في الارض ..
فالقتل لا ينتج غير المزيد من القتل فهل نستمر بحقارتنا هذه ونظل نورث صراعاتنا وثأرانا للأجيال التى لا تزال في صلب ابنائنا !!!!!!!!!!!!!! ولماذا ؟؟؟؟
فقد أصبحت أكره هذا النوع من التدين و امقت مدعي المذاهب كلها ودون استثناء شيعة وسنة وما بينهما وما خلفهما فلم تقدم لنا غير ستة حروب في صعدة وحرب في ابين وتفجيرات في عدن وصنعاء وخطف وتدمير لخطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز .. لا ابدا ما هذا دين الله !! بل هذا دين الشيطان!! ..
لقد تحولت اليمن من موطن الحضارات الى موطن الذئاب التي تسير على قدمين .. هل تدركون يا معشر القتلة كلكم سياسيين علماء فتوى احزاب زعامات قبيلة او قيادات عسكرية او تنظيمات وجماعات مذهبية او عقائدية من مختلف الألوان والأشكال ...
انكم قتلة !! مع اختلاف الأسلوب والمبررات إنكم ارذل ابناء اليمن عبر التاريخ ... الشعب يحتضر جوعًا وأنتم تمعنون القتل فيه ..!!!
من اليوم أنا قررت أن اكفر بكم جميعا علماء وسياسيين وأحزاب وجماعات ، و لن اتابع اخباركم وان اغلق التلفاز ولن اشتري جريدة عربية ولن افتح موقع عربياً اخباريا .. وادعوا كل من يحلم بوطن آمن الى ان لا يقرأوا لكم و لا يسمعوكم لأن كل تصريحاتكم وفتاويكم وبرامجكم تنفث السم في العسل .
اصبح كل الشعب اليمني يفتقد للأمن ونصفه يعاني من نقص الغذاء والدواء ...واثنين مليون معاق وخلفتم مئات الضحايا وربما الآلاف بين قتيل وجريح ومئات الآلاف من المشردين نتيجة معاركة صعدة وارحب ونهم وابين وحجة والجوف ...اضافة الى ضحايا ميدان السبعين لا يكفي كل هذا لكي تعقلوا وتدرك انه لا يمكن للقوة والحقد والدمار ان تصنع وطن !!!
وأخيرا سؤال يطرح نفسه عنوة فهل من مستجيب ..!!
هل يصنع الوطن برفات الكره والحقد والجهل أم بسماد الحب والتسامح والعلم ...!!
في الأحد 03 يونيو-حزيران 2012 09:00:37 م