|
أما الهدف الثاني فهو تسخين الجبهة السورية مع إسرائيل، وبالتحديد في محافظة القنيطرة؛ إذ (يزعم) الطائفيون والإيرانيون معاً أنهم يسعون إلى الانتقام من الضربة الإسرائيلية التي نالت عدداً من قادة حزب الله وجنرال إيراني من الحرس الثوري مكلف بقيادة المليشيات الإرهابية الداعمة لنظام بشار الأسد.
وإشعال جبهة القنيطرة ليس بالضرورة للنيل من إسرائيل بل لاكتساب مزيد من الشرعية بداعي المقاومة ضد إسرائيل. وهكذا، فإن تضافر هذين الهدفين يمنح الطائفيين، سواء الحرس الثوري الإيراني أو حزب الله والمليشيات الطائفية العراقية وعصابات المرتزقة القادمين من باكستان وأفغانستان والهند، الشرعية بدواعي تكريس المقاومة الإسلامية لمواجهة إسرائيل، ومواجهة جماعات الإرهاب التكفيري، بالرغم من أن وجود مثل هذه المليشيات والجماعات الإرهابية من كلا المكونَيْن خطر داهم؛ كونهم أعداء صريحين للشعب السوري الذي ابتُلي بكليهما؛ فلا الإرهابيون الطائفيون قَدِموا لسوريا للدفاع عن الشعب السوري، ولا الإرهابيون التكفيريون يقاتلون دفاعاً عن الشعب السوري؛ إذ إن كليهما يعمل على قتل وإبادة الشعب السوري، وتدمير مدنهم ومكتسباتهم العمرانية والزراعة والتنموية.
إرهابيون أشرار، حوَّلوا سوريا إلى معركة مواجهة لتحقيق أطماع مَنْ أرسلهم، وينفذون أجندة لتدمير القوة الإسلامية.
- نقلا عن الجزيرة السعودية:
في السبت 14 فبراير-شباط 2015 07:59:36 م