|
لكن في النهاية الاخوان يمنيين ولا يعيب التظاهرات ان يكونوا جزء منها، والعيب هو في سعيهم لصفقات سياسية لا تلبي الحد الأدنى للمطالب التي خرج من أجلها المتظاهرون، أضافة الى أن تلك الصفقات تعود غالباً بالفائدة على تيارهم فقط.
كل ما استطيع قوله لشباب الاشتراكي والناصري وبقية الأحزاب والمستقلين خذوا العبرة من احداث 2011م، وتذكروا أن جرحى الثورة لا يزالون يعانون الى اليوم، وعرقل صخر الاخوان وباسندوة حميد صرف مستحقاتهم، وجيرت الاموال لمؤسسة توكل كرمان "وفاء".
تظاهروا واعتصموا ضد تجاوزات انصار الله فأنا معكم، وسندعمكم ونهاجم من يعتقلكم أو يتعسف في التعامل معكم، لكن لا تقعوا في الفخ مجددا ويسرق تحرككم من جديد من قبل اي تيار او شخصيات انتهازية يحرضونكم وهم بعيد عن المشهد، ويعيشون هم واولادهم واسرهم في فنادق خمسة نجوم وفلل فارهة في تركيا وقطر وغيرها من البلدان.
لا تصدقوا شعار توكل "كل ما زدنا شهيد" فلم يستشهد أحد من اقاربها، وباعت دماء الشهداء بجائزة نوبل، وبصمت على انتخاب هادي واعترفت بالمبادرة التي حصنت النظام، هي وغيرها يراهنون على أن ذاكرة اليمنيين ضعيفة وأنهم سيعيدونهم الى النظام مجدداً، هل تتذكرون اعتصام النائب أحمد سيف حاشد أمام رئاسة الوزراء وكيف تم ضربه وشُج رأسه من عساكر الفرقة والاخوان؟، هل تتذكرون جرحى الثورة من غير الإخوان كيف تعفنت جروحهم وبترت أعضائهم ومات بعضهم بسبب عدم تلقيهم العلاج في الوقت المناسب؟، وانطلاقاً من هذه الدروس يجب أن تتراكم لديكم الخبرات وتستحضرون الذكريات وتقولون لمن سبق وجربتموه: "لن نلدغ من جُحرٍ مرتين"، ولن يُجير أحد تحركنا ومظاهرتنا لصالحه من جديد.
ومن لا يزال يعول على توكل وأشباهها أقول لهم: هل تتذكرون اصبع توكل يا شباب التي غمستها في الحبر عند الاستفتاء على المبادرة الخليجية والحصانة عبر انتخاب هادي رئيساً؟
albkyty@gmail.com
- نقلاً عن صحيفة الأولى:
في الثلاثاء 27 يناير-كانون الثاني 2015 10:29:29 م