|
? المرافقون، كائنات بشرية بريئة، شباب في عمر الزهور، تركوا الحقول، والمعاهد والمدارس وحملوا أسلحة - الدمار الشامل - وربطوا مصيرهم بالمجهول.
? وكلما دخلت البلاد في - أزمة - أو خرجت من - ثورة - زاد عدد - طيور الجنة - من المرافقين طالت - قعاشهم - وتنوعت - بنادقهم - وكثرت عثراتهم، ومصائبهم.
? هؤلاء الأبرياء بشر مثلنا ساقتهم أقدارهم العاثرة إلى مهنة - خطيرة قاتلة، لا يدرون ماذا يفعلون؟ ولا يدركون أي خطر يواجهون؟
? لا ضمانة ولا تأمين، وبعضهم يعرض حياته للخطر، مقابل الغداء الفقير، وربطة - قات - وكلمة تشجيع في آخر العام.
? مساكين هؤلاء الشباب قذفتهم البطالة .. والحاجة والجهل إلى عهدة أشخاص - منفوخين - لا يرحمون ولا يعقلون.
? أشخاص يحاصرهم الخوف من الخارج، وتفترسهم - العقد - من الداخل، قلقين، محاصرين يظنون أن زيادة عدد - المرافقين - تجلب لهم الوجاهة والهيبة والسماخة.
? ولخفة عقولهم؟ وثقل فهمهم؟ يرون في السلاح وحده، حماية ومكانة وردع ووقاية؟
? مرافقون في الوظيفة، ومرافقون في السكن، مرافقون في صنعاء، مرافقون في الطريق ومرافقون في المطار، وآخرون في البلاد.
? مرافقون للأولاد، ومرافقون للعائلة ومرافقون للسائق، وآخرون للشغالة؟؟.
? وفي مرات كثيرة، يرتكب هؤلاء حماقات بلا سبب ويفجرون خلافات بلا معنى، والوقائع مثيرة والشواهد كثيرة.
? والبعض بكثرة فلوسه، ومرافقيه وسلاحه يركبه وهم البطولات الزائفة، فيقدم على تحدي الآخرين، وايذائهم الأ تفه الأسباب.
? وهؤلاء لحفر قديمة في رؤوسهم لا يفكرون ولا يعتبرون، وعلى غيهم سائرون، لا يحيدون ولا يتراجعون.
? أنظروا نشرات الأخبار، وعناوين الصحف قتل ثلاثة من مرافقي القائد العسكري، وتوفي أربعة من مرافقي الشيخ القبلي؟.
? من يبكي على هؤلاء؟ لا أحد، وفي الغالب لا تتلقى أسرهم غير شوالة قمح وتنك سمن، والفاتحة على روح المرحوم؟
? هل بكم رغبة للتعرف على هؤلاء؟ تجدونهم على أبواب صالات الأعراس، وفي الملاعب، والمقابر والمآتم والمناسبات.
? كائنات بشرية، بريئة متحفزة، عيونها حمراء، وأثوابها قصيرة، مدججة بالسلاح تبحث عن غرماء لا تدري أينهم؟ ولا تعلم منهم؟.
? والله أني أحبهم، وأشفق عليهم، وأكره هؤلاء الذين يسخرونهم لخدمتهم، دون أن يمنحوهم ما يستحقون من الغذاء .. والكرامة والتقدير والاحترام.
? في العالم الآخر - البودي قاردز - أو الحارس الشخصي، موظف، نظيف، ومدرب ومحترم.
? نحن لا نريد - للمذكورين أعلاه - أن يلبسوا رباطة عنق، ونظارات سوداء عريضة، ولكن من حقهم، ومن حق الذوق العام أن يذهبوا للحلاق مرة كل عام، وأن يحسنوا من مظاهرهم المفجعة.
? وبعد .. فأنظروا إلى أشكال وعدد المرافقين كل خائف منفوخ، تدركون من هو؟ وما وزنه وقيمته، والحارس الله، وجنة المرافقين البقاء في منازلهم.
في الأربعاء 10 ديسمبر-كانون الأول 2014 04:54:09 م