لقاء الخير والسلام
دكتور/علي حسن الخولاني
دكتور/علي حسن الخولاني
لقد تحرر حزب الإصلاح أخيراً، من قياداته البالية المعقدة والمتحجرة والفاسدة، وبدأ مرحلة جديدة في حياته السياسية، مرحلة فهم فيها الواقع بكافة معطياته، كذلك حركة أنصار الله أثبتت ولائها لله ثم لليمن وغيرت الصورة النمطية التي حاول بعض المتشددين إلصاقه بها.
إن بداية اللقاءات بين قيادات حركة أنصار الله وحزب الإصلاح، سيكون له الأثر البالغ في تحسين حياة الشعب اليمني الذي مل من الصراعات بين قواه السياسية، وعلى عودة الاستقرار النسبي المفقود مُنذ فوضى الربيع العبري، التي ضربت بعض دول المنطقة العربية، ومنها اليمن. لكن الأهم هو استمرار هذه اللقاءات وتطورها بحيث تعمل على بناء الثقة بين أنصار الله وحزب الإصلاح.
ودائماً ما كنت أنادي بهكذا لقاءات وتقاربات، فلا أحد منا يستطيع أن يُلغي الأخر فكلنا يمنيون ومشتركون في حب هذا الوطن الغالي، الذي في انهياره لا سمح الله سيخسر الجميع دون استثناء، أيضاً على جميع المثقفين والأكاديميين والناشطين الوطنيين دعم وتشجيع هكذا تقاربات، والإشادة بمن قاموا بها، وادعوا بهذه المناسبة حزب الإصلاح وحركة أنصار الله إلى استبعاد كل متشدد ومتطرف في مواقفه، والدفع بالمعتدلين سياسياً للقيام بمهمة بناء الثقة بين التنظيمين الكبيرين، وهي دعوة أيضاً للمؤتمر الشعبي العام وكافة القوى السياسية اليمنية أن يقوموا من جانبهم باستبعاد المتطرفين في طرحهم السياسي وعدم توليتهم أي مناصب حزبية.

alikhawlani78@gmail.com

 
في الإثنين 01 ديسمبر-كانون الأول 2014 05:56:09 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=1258&lng=arabic