|
هذه الحياة مجرد كذبة كبيرة بحجم الفرح الحقيقي للحظةٍ تمرق من بين أيدينا وتثمر في عيوننا وتنبض في قلوبنا.. لكن من سيدرك..! ومن سيفقه هذه المفارقات العجيبة والتي لا يوجد أعجب منها إلا نحن ..نحن البشر.
من سيخبر تلك الروح التي صعدت إلى فضاء الكتمان أن بوحها مازال يسري في عروقنا وشفاهنا ومكابداتنا اليومية بل وسعيرنا الأبقى في الضلوع رغم مغالطات البهجة المستعارة..!
من سيكتب سيرة الموت إن ذهبنا جميعاً في حصاد اللا جدوى..! ومن سينفض عن نوافذ أحلامنا غبار الفواجع إن أرهقَتنَا مواسم الجفاف..! ومن سيرتّل عزاءنا الوحيد في الوجوه المكررة إن لم نحسن الظن بسرادق الحنين..!
لا ألذّ من الكتابة عن الموت لأنه الحقيقة الوحيدة.. لكنها هنا تبدو أسوأ السطور لأنها في صفحة الحياة لا صفحة طيّ مرسلات الأماني.
نحن بحاجة إلى الحياة لنفقه حقيقة الموت.. بحاجة إلى الحياة لنشعر بقيمة الإنسان الراحل.. بحاجة إلى الحياة لندرك كم نحن بؤساء ساعة العناق المسروق من فوهة الفواجع المكدّسة في دمائنا.. دماء التعصّب المقيت.
karwaan-333@hotmail.com
في الإثنين 15 سبتمبر-أيلول 2014 06:21:25 م