|
ذهبت اللجنة الوطنية الرئاسية (المكلفة من الاجتماع الوطني الواسع للجهات الرسمية والقوى السياسية كافة للحوار والتفاوض مع الأخ عبدالملك الحوثي) إلى صعده يوم الاربعاء الموافق(20أغسطس2014م) وعادت اليوم الأحد (الموافق 24أغسطس2014م) دون أن تحقق أي نتائج وطنية مشرفة من خلال الخروج بحلول سياسية مطمئنة تحرص على مستقبل الشعب ومصير الوطن .
نعم ذهبت اللجنة الوطنية الرئاسية إلى صعدة وهي اللجنة الوطنية الرئاسية وعادت من صعدة متعجلة وخائبة لتحمل صفة اللجنة الرئاسية فقط وبجدارة منقطعة النظير وميتة الضمير وبفضل من مواقفها المحبطة والمتعجلة وبسبب من نفسها ضيق الرؤية والأفق وعملها البعيد عن المعايير العلمية والموضوعية وفي ظل غياب المنطق العادل والمنصف للشعب والوطن.. !.
عادت اللجنة الرئاسية من صعدة موحدة الرأي والموقف تجاه قضية الخلاف الرئيسة في اليمن وهي القضية التي باتت اليوم القضية الوطنية الأولى للوطن و لشعب اليمن ..! .
وطالما عادت اللجنة الرئاسية موحدة الرأي الموقف من صعده لتدين موقف الطرف الثاني (الحوثي نصير الشعب في هذا المشهد القائم) دون أدنى نقد لموقف الطرف الأول في هذه القضية الوطنية الكبرى(الحكومة الفاشلة عدوة الشعب في هذه الصورة الدائمة) فأنها بهذا الموقف المتعجل تكون قد انحازت لطرف محدد وهو طرف الحكومة الباغية وتحديدا السلطة النافذة في الدولة القائمة لأن المسار الطبيعي لأي مفاوضات قائمة ونتائجها المحتملة أن لا تحسم عادة بوجود طرف أول على حق مئة في المئة وطرف ثاني على خطاء مئة في المئة, إلا إذا كانت النية معقودة ومبيته منذُ البدء والقرار متخذ منذُ البداية ومن قبل سفر اللجنة إلى صعده وبالتالي فان ما تم في صعدة هو مجرد اسقاط للواجب ومناورة سياسية ماكرة لا أكثر..
(( ولذلك فليس من ثمة تفوض جاد أو حوار حقيقي قد تم في صعدة ..!.وبناءً عليه نطالب بسرعة عودة الطرفين لمقاعد طاولة الحوار وبأقصى سرعة ممكنة لما فيه المصلحة الوطنية العليا.)) .
هامش : وبعودة اللجنة الرئاسية متفقة الرأي وموحدة الموقف من صعدة فأن نتائج عملها تصب لصالح الرئيس (هادي) ويكون الرئيس(هادي) قد ناور بصبر ولعب بذكاء وفي مساحة ضيقة محاصر فيها وعلى طريقة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر في سياسة النفس الطويل (سياسة الخطوة خطوة) ..
ويبرز هنا ذكاء المناورة وعمق الاستراتيجية لنهج الرئيس (هادي) في هذه القضية المعقدة وهذا المسار الشائك التي لا تخلوا من بعض المغامرة وتحيط بها الكثير من المخاطر, وهنا وجب التنويه والتحذير لأهمية التقارب بين الطرفين وتقدمهم نحوا الحلول المقبولة والممكنة والمطمئنة والمرضية للجميع لضمان امن اليمن واستقرار الوطن ..
وهنا ايضا أعيد طرح سؤالي القديم الجديد : هل هناك مستشارين إكفاء للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ؟ ومن هم هؤلاء المستشارين ؟ وما هي امكانياتهم العلمية وقدراتهم الذهنية ومدى تجربتهم السياسية وعمق خبرتهم العملية ؟ ..
((نعم ذهبت اللجنة الوطنية الرئاسية إلى صعدة وهي لجنة وطنية رئاسية وعادت من صعدة لجنة رئاسية فقط لحرصها على تنفيذ التكليف الرئاسي وعدم حرصها على اداء الواجب الوطني ..ولا نامت اعين الضعفاء والمتعجلين ! .)) .
من اقوال هنري كيسنجر المشهورة وهو الحائز ايضا على جائزة نوبل للسلام :
: الدبلوماسية: فن تقيد القوة .
: السياسة الخارجية ليست عملاً تبشيرياً.
: التاريخ لا يعرف أي مكان لاستراحة ولا هضاب .
: في الأزمات، الفصل الأكثر جرأة الأكثر أماناً في أغلب الأحيان .
الشعوب تحكم بالخبز، و ليس بالسلاح .
hvr_2009@yahoo.com
في الإثنين 25 أغسطس-آب 2014 08:41:46 م