يا علي محسن أين الزامل
كاتب/يمان اليماني
كاتب/يمان اليماني
أن ما قام به الاخ الرئيس عبدربه منصور صبيحة يوم العيد من محاولة للإصلاح بين اللواء علي محسن الاحمر والرئيس السابق علي عبدالله صالح كان جيد جداً ، لكن في الحقيقة كان هناك سوء تقدير كبير لحجم الخلاف فحجم الخلاف الذي بين تلك الشخصيتين أكبر من أن يتم جبرة وحله بتلك الطريقة الطفولية التي شاهدنها على شاشة التلفاز فهما ليس طالبان في مدرسة واختلافا على شنطة الدفاتر لكي يأتي مدير المدرسة بعدها لكي يصافح بينهما فيما بعد فينتهي كل شيء .
كانت تلك المسألة أن كان هناك حقاً رغبة حقيقية من قبل اللواء علي محسن لتصالح مع اخوة الغير شقيق على عبدالله صالح بحاجة نعم إلى استغلال فرصة العيد ولكن بحسب الأعراف القبلية المتعارف عليها بين جميع ابناء اليمن .
علي عبدالله صالح كان محقاً عندما رفض أن يصافح اللواء على محسن في تلك اللحظة ولا يلحق به أي عيب قبلي بسبب موقفه في الحقيقة ولكن العيب في الحقيقة يلحق بمن لم يعطوه قدره ومنزلته ويأتوا إلى باب منزلة وهم حاملين رؤوس البقر واصوات الدفوف وطيسان البرع والزوامل تضج العاصمة من أقصاها إلى أقصاها جامعين معهم كل مشايخ ووجهاء اليمن من صعدة إلى المهرة ومعهم أيضاً كبار الوجاهات من كل الاطراف الخارجية التي تسعى لأبرام الصلح بين الطرفين أذا كانوا حقاً يريدون التصالح معه. وحينها لن يكون الرئيس السابق علي عبدالله صالح قادر على رفض فتح باب منزلة للجميع و مصافحة اللواء علي محسن أيضاً فهنا سوف يكون العيب في وجهه وهو رجل حكم اليمن 33 عام ويعرف القبيلة جيداً.
أما ان يأتي الرئيس عبدربه منصور هادى و اللواء علي محسن وهم من أعلم الناس بتلك الأعراف وهم يرتدون البدل والكرافاتات لينهوا قضية سقط فيها قتلاء وجرحاء من كبار رجال الدولة متجاوزين كل تلك الأعراف فتلك حقاً سوء مشورة أشار بها عليهم بعض أهل العجل .
بالنسبة لي أنا كنت أحد المشاركين في الثورة (السلمية) التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ولا أعتبر ذلك التحكيم أن تم لهُ علاقة بالثورة فالثورة كانت (سلمية) ولم تخطئ في حق أحد ولن تعتذر لأحد، لكنه أعتذار من قِبل من يتهمهم الرئيس السابق بأنهم من حالوا اغتياله في جامع النهدين وبما أنهم هم من وقعوا على قانون الحصانة وبقي في اليمن فلابأس أن يصطلحوا معه، فعلي عبدالله صالح لايزال رقم صعب ولا يمكن تجاهله وبالتالي لا يمكنهم العيش معه تحت سقف هذا الوطن بسلام مالم يتصالحوا معه، فأقترح على كل من يسعى في ذلك الصلح أن لا ييئسوا بسبب ردة فعل الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي حدثت بعد صلاة العيد في جامع الصالح فهم أخطئوا عندما تجاهلوا أعراف القبائل عند ابرام الصلح بين اطراف متصارعة وعليهم أن يحاولوا الكرة مرة أخرى فالعيد هو أفضل مناسبة للإصلاح بين الناس ولكن عليهم أن يأتوا من الأبواب الصحيحة وأن لا يجدو في انفسهم كبر أو غصة تمنعهم من المحاولة مرة أخرى من أجل مصلحة اليمن ومن اجل الصلح بين الطرفين يقول الله تعالى ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾
وفي الاخير أقول قد لا يعجب كلامي بعض الثوار فأقول لهم يجب أن نتعامل مع الواقع من أجل مصلحة اليمن طالما أن هناك حصانة فالقانون الحالي يحصن الزعيم وبالتالي لن ينهض ويستقر اليمن الأ أذا تصالح الجميع أو أذا تم طرد الجميع .


في الثلاثاء 29 يوليو-تموز 2014 05:08:51 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=1093&lng=arabic