هادي ووزير دفاعه لن يفعلوا المستحيل في خمسة أيام ؟!
كاتب/علي منصور احمد
كاتب/علي منصور احمد
- من يلومونه هم الأغبياء والمزايدين .. نعم فالرجل لن يصنع المستحيل ولم يأت بعد بشيء جديد .. لأنه إلى الآن ما يزال يعمل على تفكيك حالة الاشتباك التي وضعوا البلاد فيها ولعبة كسر العظم بين "السنجاب والثعبان" والشد والجذب التي وضعوا أنفسهم فيها .. ومازالوا مصرين على ممارستها وعدم الانفكاك منها !

- بل يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يعيد ترميم ما خربته نزعاتهم الشيطانية المدمرة ومازالت تواصل تدميره أفعالهم الكارثية بأياديهم الآثمة والفتاكة التي طالت كل مناحي الحياة في وطن "الحضارة" الذي دمروه بأنفسهم ونهبوا ثرواته وحدهم وافسدوا كل القيم فيه وأعادوه إلى ما قبل القرون الوسطى وعهود الماضي السحيقة !

- ممن نراهم اليوم يتصارعون بأموال ودماء غيرهم ويتصالحون فيما بينهم وكأنه لا يوجد في اليمن إلا هم ولا يوجد بشر سواهم .. لايحيى الوطن إلا بهم أو يموت بدونهم !
الشعب الجنوبي منذ اليوم الأول لدخوله صنعاء و"الوحدة اللعينة" فقد كوكبة من خيرة رجاله الأخيار وقادته الميامين عن طريق "الغدر والتأمر" ممن تم تصفيتهم بدم بارد ضمن مسلسل التصفيات المنظمة والممنهجة , التي مورست ومازالت بحق أبناء الجنوب , عن طريق "الغدر والمكر والإرهاب" وبأساليب رخيصة ومتعددة ومكشوفة .. بدءا باغتيال الشهيد أحمد صالح "حيدر"العولقي قبل الوحدة , والشهيد ماجد مرشد ونصر ناصر علي وسعيد صالح سالم ومحمد علي هيثم وهاشم العطاس وكامل الحامد والخضر العاقل وقائد علي صلاح الخضر الدنبوع واحمد علي مخلوس وسالم الوحيشي وعمر العيسي وسالم علي قطن وعمر الجاوي وهشام با شراحيل وناصر مهدي فريد ومحسن علي الردفاني ومحمد مشعبة وعمر بارشيد والشيخ سعد بن حبريش وحسين ثابت اليافعي وبارجاش وبن همام والقحوم وعبدالعزيز الصبيحي وأبو بكر عشال وسليمان هادي وصالح القاهرة واحمد عوض والشيخ عبدالحافظ النخعي وناصر البعسي واحمد الدرويش وجياب السعدي وهائل , وفيروز اليافعية , وشهداء مذبحة منصة ردفان ومجزرة زنجبار ومحرقة 7 أكتوبر ومجزرة المعجلة المروعة ومحرقة الضالع المأساوية وغيرها من المجازر الدموية التي لا تحصى ولا تعد .. وغيرهم من الشهداء الأبطال في القافلة الطويلة من ضحايا الغدر والتأمر المنظم و"الإرهاب" القاعدي الوحدوي المصطنع , الموجه والمدروس .. ولم نرى خيمة "جنوبية" واحدة تنصب أمام منازل "صالح" وأركان حكمه ورجال عهده .. ولم نسمع صوتا شماليا واحدا يدين مرتكبيها أو يدعو لمقاضاتهم.
مثلما نرى ونسمع ما يجري اليوم .. أمام بوابة منزل وزير الدفاع اللواء الركن "محمد ناصر أحمد" ولأول مرة في التاريخ وأخلاقيات السياسة وأعراف القبيلة .. في أرذل مشهد استفزازي مخجل ومهين .. يجعلنا نخجل نيابة عن القائمين به ومن يقف خلفهم ويوجههم من القوى المتنفذة من دعاة (الوحدة أو الموت) ممن يريدون أن يرموا مساوئ عهودهم المحزنة وفشلهم المخزي في حروبهم العبثية اللعينة , على الآخرين .
وعلى الرغم أننا نحن الجنوبيين المغدور بهم في هذه الوحدة اللعينة .. نحن من فقد (دولة وارض وثروة) وارتكبت بحقنا أسوأ جرائم التاريخ "الوحدوي" على وجه الأرض .. ومع هذا ندرك أن الرئيس "هادي" ووزير دفاعه لن يفعلوا المستحيل في خمسة أيام ؟!

alwelidy@gmail.com

 
في الخميس 24 يوليو-تموز 2014 01:09:13 ص

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=1087&lng=arabic