|
وعلى عكس توقعات الشارع اليمني لما بعد مؤتمر الحوار الوطني من الرئيس هادي،بتغيير حكومة الوفاق الفاشلة،والذي أخفقت في العمل لصالح التسوية والدولة،وتوفير احتياجات اليمنيين الخدمية والمعيشية،وألحقت دماراً كبيراً باليمن،وحولته إلى دولة وبلد ومجتمع مهدد بالتفكك،وعلى قاب قوسين أو أدنى من ألانهيار الشامل والكامل،هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة باقية وصامدة صمود الجبال،مهما تقول المتقولون في وسائل ألإعلام المختلفة فمصيرها ألإغلاق مثلما حدث لقناة اليمن اليوم,ومهما تشدق المتشدقون في مجلس النواب، وبالرغم أن كل القوى السياسية مجمعة على أنها حكومة فاشلة،وأنها افشل وأتعس حكومة في تاريخ اليمن المعاصر،وأصبح تغييرها بحكومة كفاءات من ذوي ألاختصاصات،مطلبا وطنيا وإقليميا ودوليا بسبب فشلها،فلماذا لا يغيرها الرئيس هادي وبيده الأمر؟وهوا يحظي بدعم محلي وإقليمي ودولي غير مسبوق،ولم يعد لديه أي عذر يتحجج به فموقفه اليوم أقوى من أي وقت مضى،وعليه أن يشرع في تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني،في إحداث تغيير حقيقي وضخ دماء جديدة في الحكومة، وتعزيزها بكفاءات،ممن يشهد لهم بروح الإبداع والابتكار والقدرة على مجابهة الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية بشكل واقعي وملموس،وهي مهمة تستدعي شخوصا من طينة خاصة،لا تتطلب فقط مجرد تاريخ نضالي حافل،بل يتطلب إجراءات مستعجلة ووزراء استثنائيين،للقيام بإنقاذ ما يمكن إنقاذه،قبل فوات ألأوان وقبل أن يقع الفأس بالرأس.
يا فخامة الرئيس هادي،عملية الترقيع والعلاجات المهدئة لم تعد تجدي مع وضعنا وواقعنا،وبقاء حكومة الوفاق الفاشلة برئاسة با سندوه،يعني انهيار البلد وإشعال الفتن والحروب،وأنت المسئول الأول وأنت من ستحاسب على كل ما يحدث،في هذا البلد أمام الله وأمام التاريخ،فالتعديل الوزاري السابق وكذلك التعديل ألأخير،والقرارات المصاحبة للتعديل،أو قرارات المحافظين والتي صدرت تباعا هذا ألأسبوع،لن تحل ألأزمة ألاقتصادية ولن تحل المشكلة ألأمنية،بل سوف تؤدي إلى مزيد من الحروب المذهبية،مالم ينزع سلاح جميع الميليشيات،وإلى مزيد من طوابير السيارات أمام محطات البترول،مالم يرفع الدعم،فحيثما يوجد الدعم يوجد الفساد،ويظهر المهربون،و المعايير الخاطئة في تعيين وزراء الحكومة وكبار مسئولي الدولة من عسكريين ومدنيين،خلق نخبة من الفاسدين والانتهازيين والمستفيدين من استمرار العمل به،وجعلت بعض ألأحزاب والأشخاص يتمسكون في الحكم بطريقة(أنا ومن بعدي الطوفان)و(حقنا والشاهد الله)وهذا ما لمسناه من قرارات التعيينات ألأخيرة,حيث تم إقصاء وزراء لا ينتمون لحزب ألإصلاح،وتم تعيين بديلا عنهم وزراء إصلاحيين، مضافا إليهم نائب لوزير ألإعلام مؤهلاته لهذا المنصب،إنه إصلاحي ويجيد الزعيق والنعيق والشتم والقدح في أعراض الناس،هذه القرارات أظهرت الرئيس هادي أنة يمسك العصا من المنتصف،ويلعب على التوازنات السياسية والمذهبية والمناطقية،والدليل استمرار كوتا الدكتور ألإرياني واللواء علي محسن ألأحمر وحزب ألإصلاح،في التعيينات للوزراء والمحافظين والسفراء،وبنفس الأسلوب والسيناريو،الذي كان يتم طيلة 33عاما،من حكم الرئيس السابق صالح.
في الأحد 15 يونيو-حزيران 2014 12:00:50 ص