ملاهي الجنرال العجوز..!!
كاتب/عبدالناصر المملوح
كاتب/عبدالناصر المملوح
يوم الجمعة 21 مارس، هي الذكرى الثالثة لحدث ذات صلة بتاريخ مفصلي، يتلظى أصحابه -في هذه الأثناء- بالنار التي أوقدوا شعلتها.
قاد علي محسن الأحمر محاولة انقلابية فاشلة، وكانت حركة الشباب الاحتجاجية تشق طريقها بعفوية مستفيدة من رياح الربيع العربي، غير أن أوتاد الخيام لم تكن تقوى على حمل اللواء محسن وجماعته الإخوان بكل درنهم المثقل بالسوء، لهذا سرعان ما انحرف المسار.. لتنتهي - حركات الشباب- إلى مصير كل القضايا التي تولى محسن حمايتها.
مثلاً.. قبل أن يقود الجيوش و(البشمركة) القبلية والدينية المسلحة لحماية الله سبحانه في صعدة والنظام الجمهوري، كانت (الحوثية) نطفة ثم مضغة ثم علقة..
ومع كل حرب يخوضها الجنرال، كان يتعملق شيئان: ثروته الشخصية، وقوة الحوثيين.
حمى صعدة فسقطت، حمى حرف سفيان فسقطت، حمى دماج وكتاف فسقطتا وأخيراً حمى حاشد وهمدان فسقطتا.. وقبل انقلابه الفاشل وحمايته لها كان هناك حديث يدور عن ثورة شبابية سلمية.
هتف الشباب ذات الشعار الوافد من تونس (الشعب يريد إسقاط النظام) وعرّفت جماعة الإخوان النظام بأنه شخص الرئيس علي عبدالله صالح وأولاده، ثم وسعت الدائرة قليلاً لتشمل قيادات صلبة في المؤتمر الشعبي العام.
وأراد (محسن) من جهته أن يلعب دور المشير الطنطاوي في مصر، رئيس المجلس العسكري الذي تلى نهاية نظام الرئيس مبارك، غير أنه -محسن- لم يكن الطنطاوي في أهدافه وتعامله مع شباب الساحات ولا الطنطاوي، كان يرتب لانقلاب أو يشبه محسن في تاريخه العسكري، حاشا لله.
ذاك يقود جيشا نظاميا محترفا ولم يعرف عنه شغفه بالأراضي والتباب، ومحسن أفنى عمره في ضمان الإبقاء على الجيش جيشاً شعبياً، مُطعما بمليشيات إرهابية، ويعمل الكثير من الأفراد والصف ضباط والضباط مرافقين للشيخ فلان ونجله، ونجل نجله، وكتائب تحرس هذه التبة وتلك.. والكثير الكثير، أسماء وهمية..!
طنطاوي طوى صفحة مبارك، وقاد المرحلة إلى أن ترجل معززاً مكرماً ولم يكن بحاجة إلى (الثورة) المزعومة لتحميه، فيما محسن وجد نفسه يلعب دور حفار القبور لا أكثر، للثورة وشبابها أولاً، وله ولجماعته وأولاد الأحمر ثانياً وثالثاً ورابعاً.. والشاهد: تولي الشاب السبعيني باسندوة رئاسة الحكومة، وكذا حاشد وهمدان وأرحب نسخة 2014م.
لعلي محسن والإخوان الريادة في وأد (ثورة) الشباب، والفضل في تمدد حركة الحوثي ونقل اللوحة الدعائية (الموت لأمريكا.....) من مدخل سوق الطلح في ريف صعدة إلى سوق شملان -المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء- والجانب المظلم في مسيرة حكم الزعيم علي عبدالله صالح، أيضاً، هو الجنرال وإخوانه.. كما هم اليوم الجانب السيئ في بواكير حكم الرئيس هادي.



في الجمعة 21 مارس - آذار 2014 07:41:51 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=948&lng=arabic