|
ورغم أنه في عصر قيام الدول لم يعد لبقاء جماعات مسلحة تقاتل وتستحل الدماء والأنفس أي مبرر، باعتبارها جماعات إرهابية خارجة عن القانون. وكذلك حال كل من يدافع عنها أو يبرر لها، أكان داعية أو واعظاً، او مجتهداً أو شيخاً! إلا أن «الشتات» القاعدي تحول إلى جماعات مسلحة مختلفة في العراق واليمن، وسوريا وغزة، ثم في مصر حيث جماعة الإخوان الإرهابية التي ضربت وتضرب في كل مكان تصل إليه في مصر ضد الشعب والبلاد والأمن.
الحقيقة الناصعة والمزعجة جداً أن الجماعات المسلحة هي إسلامية في الغالب، وتقريباً أصبحت كل جماعة إسلامية تعتقد أنها معارضة أو ثائرة بينما هي عدوانية ضد الناس ومظاهر الحياة، بل ضد كل من هو خارج دوائرهم وفكرهم الضيق. كان أمام بعض عقلاء الإخوان العودة كتيار سياسي حديث، لو أنهم تعلموا من الماضي، وكان من الممكن أن تنطلق من داخلهم حركة إصلاحية جديدة، لكن ذلك يتطلب وعياً بالواقع، وهو ما أثبتت الأحداث أنه مفقود عندهم جملة وتفصيلاً.
وبدلاً من ترتيب صفوفهم بعيداً عن العنف فقد اختاروا الإرهاب وسيلة وحيدة، وقتلو في يوم واحد -السبت الماضي- 49 مواطناً وجندياً ورجل أمن وأصابوا نحو 250 شخصاً! وواصلوا عمليات إرهابية وتفجيرية هائلة، باعتبارهم جماعة سرية ومنبوذة ومطاردة في كل الدول العربية والإسلامية تقريباً، ومن المجتمع الدولي قريباً الذي أعلن رفضه لهذا العنف الإخواني القاتل! فلا أحد يقبل أن يدافع عن قاتل أو جماعة من القتلة.. إلا من يتواطأ معهم على الإرهاب والقتل والتدمير!
في الثلاثاء 28 يناير-كانون الثاني 2014 04:25:27 م