من أجل اليمن... نعم للتمديد
كاتب/جمال محمد حُميد
كاتب/جمال محمد حُميد
لم يعد هناك ادنى شك لأحد في ظل الأوضاع التي تمر بها بلادنا سواء الأمنية أو الاجتماعية أو السياسية بأنه من الواجب تمديد الفترة الانتقالية التي يرأسها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي خرج الشعب في 21 فبراير من العام 2012م وقال نعم للمرشح التوافقي لقيادة سفينة الوطن لبر الأمان بعد تسلمه السلطة سلميا من الرئيس السابق.
اليوم تتعالى بعض الأصوات والتي تنادي بعدم التمديد ولا اعرف ما القصد من ذلك وهل يعي أولئك المنادون بوضع اليمن وما تمر به بلادنا من أوضاع مزرية خصوصا الأمنية والتي نعاني منها جراء الانقسامات الكبيرة في أوساط اليمنيين والتي أفرزتها صراعات الأحزاب والنخب السياسية وانتقلت بنتائجها السلبية ضد الوطن والمواطن.
أليس حري بأولئك أن يقفوا مع مرشح توافق واتفق عليه اليمنيون لأول مرة لسد الطريق أمام الذين يسعون لجر البلاد لأتون صراعات بلادنا في غنى عنها خصوصا مع الوضع الاقتصادي المزريٍ الذي وصلنا إليه بسبب ما أنتجته الأوضاع الأمنية التي شلت الحركة الاقتصادية والاستثمارية في بلادنا.
إننا في اليمن يجب أن نلتف حول فخامة الرئيس هادي كونه الرجل الوحيد الذي تحمل أعباء أزمة الكل يعرف ما أفرزته وأنتجته من صراعات حزبية مذهبية مناطقية كادت أن تعصف بكل ما تبقى من أشياء جميله في بلد الإيمان والحكمة واستطاع الرئيس هادي من خلال القرارات الحكيمة والصبر الطويل أن يُسير سفينة الوطن لشواطئ الأمان، ولكن فترة سنتين غير كافية حتى تستكمل عملية التحول الديمقراطية والتنموي للوطن فوجب الآن التمديد والوقوف جميعا يداً واحدة بجانبه لبناء الدولة المدنية المنشودة بعيدا عن أي مكايدات حزبية أو مذهبية أو مناطقية.
ولعل ما سيتمخض عنه الحوار الوطني من مخرجات سيكون سبيلاً امثل في السير نحو تحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني والذي ينتظر بفارغ الصبر أن نسير إلى مرحلة ما بعد الحوار وان شاء الله ستكون مرحلة متكاملة وبناءة خصوصا مع تأييد الشارع اليمني للتمديد للرئيس هادي والذي اثبت قدرته وحنكته في إدارة المرحلة الانتقالية الماضية وبشهادة الجميع سواء المجتمع الدولي أو المجتمع الداخلي من خصوم ومؤيدين.
نعم للتمديد هذا هو المطلب الذي يجب أن نؤيده من أجل اليمن لا من اجل الأشخاص فاليمن يحتاج لفترة انتقالية جديدة تمكن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي من إكمال ما وضعه من خطط وبرامج لتحقيق الدولة المدنية المنشودة وتصحيح أوضاع الاختلالات الأمنية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وووو......إلخ حتى نتمكن من تنفس الصعداء واستعادة الأمن والأمان ومعاقبة المفسد واي شخص يخل بالأمن والاستقرار في اليمن.
على الجميع تغليب مصلحة اليمن فوق كل المصالح والالتفاف حول فخامة الرئيس هادي والذي يختزن في برامجه الكثير من الإجراءات التي من شأنها أن تعمل على تصحيح وضع البلاد وكذا تغيير الحكومة الحالية بحكومة كفاءات تعمل على فرض هيبة الدولة في كافة أرجاء البلاد دون استثناء وتكون قادرة على توفير الاحتياجات الأساسية كالكهرباء والماء ودحر العناصر التخريبية التي تخلخل موازين الدولة ومحاسبتهم ومحاسبة كل فرد من موظفي الدولة يفسد أو يقصر بمهام عمله وليكونوا عبرة لغيرهم حتى تعود نفوذ الدولة لبسط هيبتها والعمل من اجل اليمن.

أخيراً:
لم يعد هناك وقت للتناحر بل يجب على الجميع أن يلتفت لمصلحة الوطن وتنفيذ ما ستفرزه مخرجات الحوار ليكون الموجه الأول والأخير لسير العملية السياسية والحزبية والحياتية في وطننا والذي اجمع عليها كافة ممثلي الشعب في مؤتمر الحوار وخرجوا بنتائج ترضي جميع الأطراف حتى وان تنازل البعض منهم وذلك من اجل مصلحة الوطن فيجب الآن الالتفاف حول فخامة الرئيس هادي وان نؤازره لبناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة وتأمين المستقبل للجيل القادم تحت مظلة دولة الوحدة دون وجود أي منغصات وهذا لن يتم إلا لو اتفق الجميع على التمديد للرئيس هادي وتمكينه من اتخاذ القرارات المتبقية والتي لا زالت في خططه وبرامجه لبناء الوطن...
فهل سيتفق اليمنيون للتمديد للرئيس هادي وتغليب المصلحة الوطنية كما فعلوها في 21فبراير 2012م واتفقوا على ترشيحه كمرشح توافقي وحيد أم إن اللعبة السياسية وتغليب المصالح الشخصية والحزبية ستطغى على المشهد... القادم سنراه ونلمسه بأنفسنا خلال الأيام القادمة فلا تستعجلوا.... وإن غداً لناظرة قريب.


في الخميس 31 أكتوبر-تشرين الأول 2013 12:59:47 ص

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=709&lng=arabic