|
إذا كنت في موضع نصح الحاكم ، وفق التاو
لا تشر عليه بإشهار السلاح وإخافة الناس
فمن شأن ذلك إثارة ردود فعل تلقائية
حيثما تعسكر القوات ينبت شجر الشوك
وفي أعقاب الجيوش الجرارة يذوي الحصاد
إذا كان لا بد من الحرب فعجل في إنهائها
عجّل في إنهائها ولا تتفاخر
عجّل في إنهائها ولا تتبجّح
عجّل في إنهائها ولا تتغطرس
عجّل في إنهائها ولا تروّع الناس
فورة القوة يعقبها الوهن
وهذا ليس من التاو
من يَسِرْ عكس تيار التاو
يأت إلى نهاية سريعة.
-2-
لأن السلاح أداة شؤم يبغضها الناس
فإن رجل التاو لا يلجأ لاستخدامها
السادة يلجأون إلى اليسار في زمن السلم
وفي زمن الحرب يلجأون إلى اليمين
السلاح أداة شؤم لا يلجا إليها السادة
فإذا كان لا بد منها، استخدمها في حياد
لا يوجد مجد في الانتصار
تمجيد الانتصار يعني إعلاء شأن القتل
ومن يعني شأن القتل لا مكان له في المملكة.
-3-
في زمن الأفراح تُعطى الأسبقية لليسار
وفي زمن الأتراح تُعطى الأسبقية لليمين.
القائم قام مكانه إلى اليسار
والجنرال مكانه إلى اليمين
وهذا يعني أن الحرب تُــقاد كما الجنازة
عندما يُقتل العديد من الناس نبكيهم بحزن وأسى
ولهذا عند الانتصار علينا أن نقيم طقوس الحداد.
التاو (إنجيل الحكمة الصينية). *
- نقلا عن صحيفة اليمن اليوم:
في الثلاثاء 30 يوليو-تموز 2013 01:53:33 ص