أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
مع تمايز الصفوف وانكشاف الأقنعة وتساقط الحياء عن الوجوه الكالحة
مع اجتماع المختلفين والفرقاء وتصادق الأعداء وتصافح الفلول وجبهة الإنقاذ (الخراب) وناشذي تمرد وقتلة الثوار وآسفين يا ريس
مع تصدر الفلول للمشهد الثوري ورفع صور المخلوع في الميدان علي أكتاف وأسلحة وعنف البلطجية
مع محوا اسم الشهداء من محطة المترو وكتابة اسم المخلوع مكانها
مع حالات التحرش التي لا تعد ولا تحصي في وسط الثورة المضادة ووسط الثوار الجدد
مع محاصرة المساجد وحرقها وترويع الأمنيين وقتل الأبرياء
مع اجتماع تخاريف الإعلام وبعض فسدت القضاء وتقاعس بعض رجال الشرطة
مع اشتداد الأزمات للإفساد في الأرض نستبشر بنصر الله والفتح المبين لأن الله لا يصلح عمل المفسدين وبدأت بعض مراجعات النفس والمواقف بين من عميت عليهم الخطط والمؤامرات وأصبح ميدان رابعة العدوية يستقبل التائبين والمخلصين والثوار الحقيقيين الذي أزيحت الغشاوة عن أبصارهم بعد قراءتهم المشهد من جديد فهالهم تجمع الأشرار
فآن أوان مراجعة المبادئ والأفكار
ووقت ترتيب الأولويات وتقديم الضرورات
والتضحيات الجسام ومراجعة مواقف الرجال
وتمايز الصادق الأمين الخائف علي هذا الوطن الكريم
هذا أوان مراجعة تاريخ الرجال الماضي والحاضر والأحلام والأوهام والأمنيات
والصدع بكلمة الحق ولو علي النفس والناس أجمعين
{يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
ويقول صلي الله عليه وسلم \"لا يمنعن رجلاً هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه ( أو شهده أو سمعه)\"
وبلفظ آخر \"ألا لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده، فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أو يقول بحق أو يذكر بعظيم \"
وعن أبي ذر قال \"أمرني خليلي صلي الله عليه وسلم بسبع :(..وأمرني أن أقول بالحق و إن كان مرا وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم ..)
هذا أوان العمل لله وإتباع منهجه لا العمل للأشخاص والزعامات والصداقات والمعارف
هذا أوان عبادة الله تعالي وحده لا عبادة الهوى والذات
هذا أوان التوبة إلي الله من كل الأفكار والمذاهب والرؤى المخالفة لشرعه ونهجه جل وعلا
هذا أوان سؤال الله تعالي حسن الخاتمة قبل فوات الأوان
هذا أوان العمل للدين والآخرة لا العمل للدنيا
وما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل }الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ{
يقول صلي الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يري إلا ما قدم وبنظر أشأم منه فلا يري إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يري إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة )
ويقول صلي الله عليه وسلم: ( لا ينزل الله الفجار منازل الأبرار فاسلكوا أي طريق شئتم فأي طريق سلكتم وردتم على أهله من أراد أن يعلم ما له عند الله فلينظر ما لله عنده ) وزاد الحاكم في روايته (فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه )
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا)

Maher510983@yahoo.com


في الجمعة 05 يوليو-تموز 2013 10:22:01 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=523&lng=arabic