|
حتى الآن تمضي الأُمور ضمن متوالية نجاحات نسبية وعسيرة، ولكنها ترصف الطريق لمستقبل واعد. أنا شخصياً متفائل، وأشعر أننا قدمنا صك إجازة للمستقبل الواعد من خلال التوافقية الحكيمة، وإطاراتها الفاعلة ..حكومة التوافق، والمجلس العسكري، والانتخابات الرئاسية التوافقية القادمة، بالإضافة إلى فتح باب الحوار الشامل مع مختلف مكونات وفرقاء الساحة اليمنية المُطالبين بالذهاب إلى سويّة التسوية الحقيقية القائمة على تمهيد الطريق لدولة عصرية لا مركزية اتحادية توافقية، توسّع ملعب المشاركة، وتلبْرل «من ليبرالية» الاقتصاد، وتعوّد المجتمع والذاكرة على ثقافة التعايش ضمن فن الخلاف والاختلاف الموازي للمصلحة العليا، وتتخلّى عن لغة المجابهة وتقاليدها المدمرة.
مما لاجدال فيه أن الوضع الماثل يتناسب مع وجود سلطة ومعارضة مُشرْعنة، وأُخرى غير مشرعنة، لكن القاسم المشترك الأعلى مرصود في أساس وتضاعيف التحالفات القائمة التي أفرزت قدراً واضحاً من التوازن، وهنالك مكونات سياسية واجتماعية ترفد الشرعية القائمة بشقيها الدولتي والمعارض، والمطلوب فتح الطريق لمشاركة مختلف المكونات التي اكتسبت شرعيتها الواقعية من حضورها في المجتمع .. يستوي في الأمر شباب الساحات والحراك الجنوبي والحوثيون.
أعتقد جازماً أن الدرب قد انفتح للمشاركة السياسة الفاعلة التي لا تلغي أحداً ولا تستبعده.
Omaraziz105@gmail.com
- نقلا عن صحيفة الجمهورية:
في السبت 18 فبراير-شباط 2012 11:50:15 م