|
لقد أبلى ساسة هذه البلاد بلاءً حسناً بإيقاف المواجهات المسلحة ونقل الرئاسة بالانتخاب، وتشكيل الحكومة بالتوافق، وصار علينا بعد الذي سمعناه من التصفيق الخارجي للحكمة اليمانية أن نحث الخطى صوب المزيد من المحطات التوافقية التي تعيد الجيش والأمن إلى ثكناته الموحدة على قاعدة المؤسسة الموالية للشعب وليس للأشخاص أو الوجاهات أو الأحزاب,
وقبل أن ندخل إلى مؤتمر الحوار الوطني فإن من أبجديات المسؤولية أن نتوقف عن الحفر، فنوقف أي تصعيد بالخطابات أو التصريحات التي توتر وتخّون، فتلبي رغبات أمراء الحرب وأمراء الأزمات، رقصاً على النزعات الذاتية والحزبية والقبلية والطائفية.
ليدخل الجميع إلى مؤتمر الحوار الوطني بأصابع تهدف إلى التوقيع على ماينقل اليمن إلى مستقبل أكثر أماناً واستقراراً وحياة عادلة وكريمة.. متحررين من أي رغبة لاستخدام الأصابع في إيذاء عيون بعضنا..
لتتنوع الآراء بذات تنوع مناخ وتضاريس اليمن، ولكن دونما إلحاق الأذى باليمن ووحدته..
وحسب هؤلاء وأولئك إدراك أن الشعب ينتظر وفاقاً جديداً تندمل فيه الجراحات القديمة ويتم فيه تعويض الأجيال الحالية والقادمة عن كل ذلك الاستنزاف من رصيد النفط والماء والعدل والحياة.. والحياء أيضاً..
- نقلا عن صحيفة الجمهورية:
في الثلاثاء 20 مارس - آذار 2012 12:43:25 ص