|
> لقد كان لافتاً أن نقرأ في الصحف إعلانات تدعو للتنافس على مقعدي إدارة مكتب التربية ومكتب الصحَّة.. وكان رائعاً أن تفضي المفاضلة إلى اختيار مديرين للتربية والصحة وفقاً للمعايير التي يُفترض أن لا تثير أيّ حَنَق.. ولكن مَنْ يقنع ديوك الهوى الحزبي المغالب؟!
> فما أن كلَّف شوقي هائل مديراً عامَّاً لمكتب التربية بالمفاضلة، حتى يرسل وزير التربية مديراً مكلَّفاً بنفس المهمَّة مصحوباً بمجموعة مسلَّحين اقتحموا المكتب.. الأمر الذي دفع محلِّي تعز لإعلان التمسُّك بتنفيذ قرارات المحافظ بتكليف مديري المكاتب التنفيذية ورفض التدخُّلات في صلاحيات المحافظ.
> ولا أظنّ المحافظ ومن خلفه المجلس المحلِّي والشارع في تعز إلاَّ سيتمسَّكون بحقّ السلطة المحلِّية بتكليف مديري المكاتب وفقاً للكفاءة والمفاضلة وليس أطماع الأحزاب.. غير أن عملية شراء الوقت.. واقتحام الوظائف بنوازع حزبية ترفع راية الإقصاء والمغالبة لن تتوقف.
> وما يبعث على العجب دون أن يبرِّر ما يحدث على الإطلاق أن وزير الكهرباء أغفل أنه وجَّه إلى مدير كهرباء تعز رسالة شكر أثنى فيها على نجاحاته ثم غافله بتعيين بديلٍ عنه بعد أيَّام فقط.. تماماً كما عمل وزير التربية على فرض مديرٍ بمكتب التربية بتعز رغم أنه خرج من المرحلة الأولى للمفاضلة بين مَنْ هو الأحقّ والأفضل في هذا المنصب.
> ما يتعرَّض له محافظ تعز من العراقيل والإساءات لا يُحلّ بسفره المغاضب إلى لندن بين وقت وآخر.. وإنَّما بثنائية دفاعه عن قراراته ودعم رئيس الجمهورية الذي اختاره في موقع كان ولا يزال محلّ تقدير كل الذين يضعون المصلحة العامَّة فوق كل اعتبار حزبي.
في الأربعاء 01 مايو 2013 06:23:49 م