علي محسن والاصلاح والضرب تحت الحزام
كاتب/احمد صالح الفقيه
كاتب/احمد صالح الفقيه
في حديثه لصحيفة الشرق الاوسط في الثالث من مارس الماضي قال اللواء علي محسن الاحمر ردا على سؤا ل عما سبق له طرحه من استعداده لمغادرة منصبه أكثر من مرة، وهل ينوي ترك الخدمة العسكرية والخلود إلى الراحة بعد هذا المشوار الطويل؟
-قال بالحرف الواحد "أحب أن أصرح هنا لأول مرة بأنني حدثت نفسي في أكثر من حالة بالتخلي عن أي عمل رسمي، وأؤكد أنني ما قطعت وعدا إلا وكنت صادقا في الوفاء به وتنفيذه، لكن الأوضاع المتقلبة وعدم استقرار الحالة اليمنية وبالذات من الناحية الأمنية لا تشجعني على ترك العمل، ولعل هذا قدر لا يمكن الفكاك منه حاليا، ولهذا فسؤالكم هنا يبدو كمن يبحث عن إجابة قبل أوانها، فالذي يستطيع أن يقدم لليمن في هذه المرحلة الخطرة والتاريخية أي شكل أو أي قدر من أنواع الدعم أو الحماية ثم يتخلى لا يكون قد قدم منجزا يُحمد عليه، بل سيعد ذلك خذلانا سحيقا لليمن، وحقيقة فإن ضميري وديني ووطنيتي، واليمن على هذا القدر من التأزم بين حين وآخر، هو ما يمنعني من ترك الخدمة العامة والخلود للراحة، كما أن هناك أطرافا تجر اليمن بين حين وآخر وتضعه في مسار الكوارث، وهؤلاء يحتاجون إلى من خبر بتكتيكاتهم وبأفاعيلهم، وبقائي وآخرين إلى جانب الرئيس القائد المشير هادي يفشل مخططات هذه الأطراف، بمعنى أنه عندما تلتزم الأطراف الأخرى بأمن اليمن وعدم إيذائه، نتحدث بعدها عن التزاماتنا."
وقد كانت ازاحته من قيادتي المنطقة الشمالية والغربية ضربة عنيفة ولا شك، فلطالما هدد خطيب جمع الاصلاح والقيادي الاخواني عبدالله صعتر بثورة ثانية في خطب الجمعة التي يجمع لها حزبه، اذا تم المساس بموقع اللواء الاحمر العسكري.
ومنذ صدور قرارات استكمال الهيكلة التي مست بقيادتيه وازاحته من موقعه في قيادة الفرقة الاولى مدرع عادت البلاد الى معاناة الانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي بفعل مخربين في مارب ونهم اللتان يتمتع اللواء والاخوان فيهما بنفوذ كبير من خلال ميليشيات قبلية سبق ان حاصرت مواقع الحرس الجمهوري وخاضت مع قواتها معارك طاحنة.
وصبيحة صدور قرارات ازاحة الاحمر سارع صحفي مقرب منه الى كتابة مقالة مفادها ان اللواء مدين لتجار بأربعين مليون دولار قال انه انفقها في الصرف على الثوار في ابتزاز واضح مكتمل الاركان وبمبررات كاذبة تماما، فقد تحملت قطر كل نفقاته ونفقات حزبه منذ فبراير 2011 وحتى الآن وبمبالغ ضخمة يقدر المراقبون انها بلغت خمسة مليارات دولار،، حتى ان الرئيس المخلوع شكر قطر هازئا بالقول ان التدفقات المالية حمت العملة اليمنية من الانهيار.
وكان من نتائج ازاحة الاحمر من مواقعه القيادية اشتداد اعمال العنف والبلطجة في محافظة تعز التي يعبث حزبه والتابعون له بامنها منذ تعيين رجل الاعمال شوقي هائل محافظا لها ضدا على رغباتهم.
واليوم الثلاثاء 16 مارس نشرت صحيفة الشارع اليومية ان اللواء الاحمر يريدالتحكم بمصير اسلحة الفرقة الاولى مدرع ويطالب بجزء منها على اعتبار انها ملك خا ص به اشتراه بماله!! ومن جهة اخرى يريد الاحمر الاستئثار بنصف موقع معسكر الفرقة الاولى التي قضى القرار الرئاسي بتحويله الى حديقة عامة.
وتدل هذه التصرفات التي يقوم بها الاحمر ومداومته على النوم في مقرقيادة الفرقة على نيات تمرد مضمرة قد تصل الى حد محاولة ازاحة الرئيس الذي اشار الاحمر في المقابلة المذكورة دون داع من السياق بصيغة النفي قائلا "ليس صحيحا البتة ما يتم تداوله في الوسط السياسي والإعلامي من أن الرئيس والقائد الأعلى عبد ربه منصور هادي يسعى بالهيكلة لتأسيس جيش خاص به".
وكان اللواء الاحمر قد اتهم في اجابة على سؤال آخر في المقابلة المذكورة ايران والحوثيين وجهات سياسية لم يسمها بالقيام بنشاط واسع لعزله من مواقعه القيادية.
في الأربعاء 17 إبريل-نيسان 2013 05:29:44 م

تجد هذا المقال في وفاق برس
http://wefaqpress.com
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://wefaqpress.com/articles.php?id=381&lng=arabic