|
ومن يتابع سيجد أن كتاب وبعض سياسيي الإخوان ومراكز القوى التابعة لهم، إنهم لا يتحدثون عن مخاطر القاعدة ولا عن المآسي الناتجة، وهمهم الوحيد هو اتهام النظام السابق بصلات مشبوهة مع التنظيم على حد زعمهم، وهذه الاتهامات بلا أدلة ولا براهين وقد تفهم أن هناك سرا خفيا ولعبة كبرى تدار من خلف ستار، والمبالغة ليست إلا للتغطية أو هروب من اتخاذ موقف حازم من قضية تهدد أمن اليمن والجوار.
وفي المقابل فإن حزب صالح وحلفائه لديهم اعتقاد أيضا بأن القاعدة هي ذراع إخواني يتحكم فيها على حد زعمهم أيضا، وهدفهم الآن هو القضاء على الجيش وتفكيكه ونشر الفوضى كمدخل وحيد لتصفية خصومهم وحكم اليمن، مؤكدين أن الضربات المتلاحقة لا تستهدف إلا الجيش النظامي المؤيد للدستور، وأن ما يحدث ليس إلا إكمال لعملية انقلابية تم إنهائها بالتسوية السياسية.
على العموم هذه الاتهامات المتبادلة بين طرفي الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر، لا يستفيد منها إلا الإرهاب نفسه وقد أربكت المواطن اليمني وجعلت الرأي العام يعيش في قلق وخوف، والأخطر أن الاتهامات المتبادلة بدأت تؤثر على معنويات بعض قوى الجيش النظامي ورجال الأمن.
الأمر الذي أستغربه كثيرا أن أكثر من سبعين عالم أصدروا فتوى تكفيرية ضد شباب ناشطون في الساحات والقاعدة كوحش يأكل اليمن لم يهز لهم شعرة ولم يحرك ضميرهم !!!
في الجمعة 16 مارس - آذار 2012 12:51:49 ص