|
وفيما يلي نص تلك الرسالة (الموقف ) ..لعل في تفاصيلها ومضمونها ما يغني عن الشرح والبيان عن معاناة شعب ولما يعتمل في وجدان الوطن ,كما أرجوا وأتمنى أن يجد الاخوة والرفاق الأعزاء سالفي الذكر بين سطورها ما يغنيني عن الايضاح والاعتذار .
أختي العزيزة .., أما عن حالي فهوا من حال شعب يقاسي ووطن يعاني الأمرين من ظلم الأقربون وبطش الطغاة المنافقون والنافذون , ذلك هو وطني المقهور المغلوب على أمره اليمن , واوضاعنا هنا تتدهور في البلد والشر المتطاير والظلم القاهر يطغي فيها ويتعاظم على كل شيء .. وساحة الفيس بوك اليمني مليء بأنصار هذا الشر المبتهجون بأوهامهم المريضة في العودة للتجبر والتكبر وحلم الانتصار وهم الأعم والأكثر نشاطا فيه ولذلك فضلت ان أمنع نفسي وأمسك لساني ويراعي عن اي كتابة أو حديث سياسي أو اجتماعي وأن أكف قلمي عن نشر أي مشاركة أو تعليق وأن احد من تواصلي مع أخواني و رفاقي في الفيس بوك لأن التواصل العام في هذه الظروف يرفع عندي من وتيرة حاسة الهم الوطني ويزيد من درجة مقياس الضغط النفسي ويحول ليلي (تحديدا ) إلى معاناة متزايدة وضيق شديد , لأن انصار الشر والظلم هنا يحتفلون فيه ويكايدون .. وانا في غنى ان اجد نفسي في معمعة عديمة الجدوى مع عناصرهم الخرقاء أو أن أضطر للرد على بعضهم المستهتر فأكون في مواجهة عقيمة جوفاء مع شخوص ونفوس لا تشعر وعقول لا تعي , فبعضهم فاقد للرشد والمنطق وعديم للإحساس ومغيب للضمير وأن كانوا من اصدقائي ورفقة الوطن الواحد . أما عن الدردشة في الخاص فأنا لا أحب أن افرض نفسي على أحد خاصة اذا كانت امرأة مثلكم فاضلة وكريمة في مقامكم وأخلاقكم الرفيعة وشفافية وطهر مشاعركم النبيلة ..ولكني سأكون موجودا كلما كان لكم احتياج لي فلا تترددي في الاتصال بي في اي وقت يشدك الشوق لمعرفة أحوال اليمن شعب وبلد او الحاجة للتواصل والدردشة والتنفيس عن همومكم ومعاناتكم الكبيرة في سوريا الشقيقة , والله يحفظكم ويحفظنا في اليمن وسوريا الشقيقة شعب ووطن وينصرنا جميعا على الطغاة والقوم الظالمين .
في الثلاثاء 12 فبراير-شباط 2013 09:50:46 م