|
المتابع لحال طلابنا المُبتعثين إلى القارات الست بعد أن حَوّل بعضهم أرصفة السفارات إلى لوكندة نوم من شدة تواتر الاحتجاجات لن يتردد عن اللطم وشق الجيوب لو أن احد الطلبة أحد أفراد أسرته الكريمة بعد أن أصبح الوصف الذي ينطبق عليهم هو عبارة :المصائب يجمعن المصابينا.. فمن الجزائر إلى ماليزيا ومن الهند إلى ألمانيا..بإمكانكم متابعة مسلسل :منحة أم محنة؟!على كل وسائط التكنولوجيا الناقلة للخبر..والعرض مستمر.
** ولكي يتوقف بث هذا المسلسل علينا الإيمان بأن إكرام المبتعث(بضم الميم) ..تحسين وضعه..لأن المبلغ الهزيل الذي يحصل عليه طلابنا الدارسين في الخارج محلك سرمنذ ايام الزمن الجميل للريال اليمني في وقت شهدت فيه الحياة تغيرات سعريه كبيرة.. وبقاء الحال كفيل بإدخال البلد في تصنيف سيئ الصيت..وهو أننا دولة لاتحترم مواطنيها .!!!
** وبالتالي على وزارة التعليم العالي( بدون البحث العلمي - طبعا- لأنه متقاعد) أن تترك التعامل مع موضوع جيش المُبتعثين إلى كل الأصقاع بسيئة البعيد عن العين ..بعيد عن القلب..!! ؟وأن تتخلى عن حال تفسير الماء بالماء.!!وقت المُلمات.
**ربما قطاع البعثات في الوزارة بقيادة وكيل الوزارة لقطاع البعثات والعلاقات الثقافية الدكتور عبد الكريم الروضي قد جمع فأوعى من خلال تقريره الجديد حول الابتعاث الذي لم يترك فيه شاردة ولا واردة إلا أحصاها عدا..مشفوعا بالمشكلات والمعالجات..والرجل بح صوته منذ زمن وهو ينادي :لاتلجنوا لجانا ما انزل الله بها من سلطان لمعالجة أوضاع الطلبة لأن القصة بحاجة إلى حلول جذرية وهي موجودة في بطن قرارت شجاعة شريطة أن تطبق فعليا وستنام الحكومة قريرة العين.!!..لكن من يسمع؟!
**المسألة ..ارحموا طلابنا من محنة دبج الرسائل والشكاوى المستهلة بعبارات: حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم. وهم يسألون الرئيس والحكومة إلحافا..بعد أن استنفذوا كل وسائل الاتصال ولم يتبقى أمامهم سوى طريقة الحمام الزاجل .!!**في وقت تعمد فيه الحكومة الجديدة إلى تلجين المأساة بلجان جديدة مع أن الحدوتة بين التعليم العالي وضرتها وزارة المالية ويكفي لجنة صغيرة نفاعة من الوزارتين للبت في الأمر..!!
** طبعا دون بقاء الحكومة في مربع نسفعا بالناصية عندما تُذكرها مؤشرات التعليم في الجمهورية اليمنية التي يعدها المجلس الأعلى لتخطيط التعليم ويدأب طيب الذكر الدكتور سيلان العبيدي سنويا على تقديم وجبة دسمة منها تشرح صدر الباحثين وتعطي لها الحكومة كتفا باردا وكأنها ضرتها. .
**بل عليها أن ترى في تلك المؤشرات باب حطة..و مصدر فلاحها ونجاحها.. كيف لا. وهي تزود أصحاب القرار التخطيطي والمالي في البلد بقاعدة معلومات تلهمهم كيف يسدوا الأبواب التي تأتيهم منها الريح فيستريحوا ويريحوا.
**لأنه من العيب أن يتحول طلابنا في الخارج إلى( مشارعين) جل وقتهم الدوران بين الجامعة والسفارة والملحقية ومهمة دبج الشكاوى ورسائل الاستعطاف التي تجلب المذلة بدلا عن التفرغ للدراسة والبحث العلمي فمنهم من ينتحر ومنهم من ينتظر..
**نعرف أن هناك من المبتعثين من عشش وكثرت كتاكيته في بلد المنحة بفعل فساد مستحكم في الملحقيات أعانته على جلب التمديد له بعد التمديد كطوق نجاة من انقطاع المنحة التي لو وزعت على عدد من الطلبة لكفتهم ..لكن ماذا نقول؟
**ولأن الدين النصيحة ..اتقوا الله وأغلقوا أبوب ونوافذ وشواقيص المنح التي تفتحها نحو 20جهة حكومية تدعي وصلا بليلى البحث العلمي والنتيجة خراب صنعاء..ولن أقول مالطا!!..وصلوا على النبي وانشأوا الهيئة العليا للإيفاد وافتحوا من خلالها نافذة واحدة بنظام المفاضلة والإعلان للمنح وتجنبوا تكرار التخصصات الذي هو رجس من عمل الشيطان..وفَعّلوا حسنة الابتعاث للتخصصات النادرة..وحاسبوا (نُزهييي) المنح الذين ذهبوا للفسحة وساعدتهم أيدي التمديد على أن يُمددوا ولايبالون على حساب من يريد العلم..!!
**كما انه من العيب أن نهجر الجامعات العالمية في اوروربا وأمريكا ونذهب بطلابنا إلى جامعات إقليمية اقل مايقال عنها أنها أمية بالفطرة..!!ثم نذهب مذهب التشكيك بشهاداتها التي تُعطى وفق قاعدة الشهادة للجميع والعلم لمن يريد..فيتحول أصحابها إلى أكاديميين يمتحن الله ببليتهم الجامعات المحلية وطلابها.!!
**وحاولوا أن تطلبوا من العناية الإلهية ان تمنحكم تجاوز الشُح (وخَنّصروا) من صُرر المال العام التي تُمنح للمشايخ وعواجيزالسياسة..والمخربين.. لصالح زيادة المساعدة المالية ..لان طلابنا الدارسين في المهجر سفراء للبلد ..
**أفعلوها قبل أن يحرقوا جوازاتهم ويبحثوا عن وطن بديل فنتحول بلعنتهم إلى دولة فاشلة لاتحترم مواطنيها..!!
في السبت 19 يناير-كانون الثاني 2013 08:37:51 م