|
الاعلام هو الذي يرسم الطريق الصحيح لمسيرة الشعوب ، فتبرز شعوب مستنيرة متكاملة الشخصية واعية مثقفة لها فعالياتها وتحقق ذاتها وتعرف مالها وما عليها ،
او يرسم ويخلق شعوبا تعاني من الخواء الوجداني والإدراكي امام ضغوط اعلامية تسعى الى تجريد الأفراد من هويتهم وانتماءاتهم وقيمهم ومعتقداتهم وثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
فالصحافة بكتابها وكتاباتها يجب أن تهدف الى الإصلاح وليس الى زيادة الشق بين فئات المجتمع ، مثل ما تحاول بعض الاقلام في الصحافة الالكترونية والصحف المطبوعة ان تغرد خارج السرب وتكتب ما لا ينفع إرضاء لغرور فئة معينة خانة الامانه وباعت الوطن.
وما من كاتب الا سيبلى ويبقى الدهر ماكتبت يداه ‘فلا تكتب بخطك غير شيء يسرك يوم القيامة ان تراه.
اعتقد اننا بعد فترة الثورة التي شهدناها ندخل الان مرحلة جديدة ، وهي مرحلة اعادة بناء المجتمع ، واعتقد انه يجب علينا جميعا ان نعي هذا ، الان ندخل في اعادة البناء وهذا هو دور النشطاء على الانترنت.
ان كل مرحلة لها متطلباتها ويجب ان نكون حذرين بالنسبة الى استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي في اعادة البناء لاننا الان في مرحلة سنشهد شائعات .
علينا الآن أن ننظر الى إعادة بناء المجتمع اليمني ، فنحن نمر في فترة انتخابات رئاسية مبكرة ، وفترة إعادة هيكلة الجيش ، وفترة إعادة بناء مؤسسات الدولة وهيكلتها و.. الخ..
كل هذه الامور تستدعي متطلبات جديدة من ناحية استخدام الانترنت ومن ناحية التهدئة الإعلامية .
ان خطورة الانترنت تتمثل في نشر الشائعات ، ويجب الا ننسى ان وسائل التواصل الاجتماعي لا تخضع لمعايير مهنية ، وان افتقارها المعايير المهنية في التواصل الاجتماعي معناه انك تنشر اي شي ولا تقع تحت طائلة المسؤولية او المحاسبة القانونية، وخطر ذلك يتمثل في امكانية نظر الشعب الى الشائعات على انها حقيقة ، ويتصرف عليها ويتناقلها .
ومع ذالك كله اضيف ان كثيراً من الكتاب والباحثين في مجال الإعلام وغيره يرون ان مميزات وسائل الاتصال الاجتماعي ووسائل الاعلام الحديث ، تفوق بكثير مالها من عيوب ، لاكن يجب ان نقف عند سلبياتها وذالك لدرء الفتنه فقط ، ذالك لان المرحلة القادمة تستدعي منا النظر لمصلحه الجميع مصلحه اليمن واليمنيين اجمع فنحن في مرحله استثنائية .
ان الشعوب العربية كلها على قلب رجل واحد ولكن للاسف ما يفرقها هي سياسات الحكومات والحكام كلن منهم يبحث عن مصلحته الشخصية وبقاءه في الحكم او السلطة ، ولكن الان والحمدلله اصبح صوت الشعب هو الصوت العالي والصوت المسموع ولا يمكن ان تتجاهله الحكومات حتى ان أرادت ذالك.
ارجو ان لا يكون القارئ والمتابع فريسة سهله لتلك الأقلام النشاز التي تغرد خارج السرب وأتمنى ان يحاول القارئ احباط محاولات هذه الاقلام في نشر الفتنه التي تريد تدمير وتمزيق الوطن .
في الثلاثاء 28 فبراير-شباط 2012 12:43:47 ص