|
فالقاعدة وكل من يقفون وراءها ومن يدافعون عنها ومن يبررون لها ومن يقللون من خطرها على النسل والحرث وكل شيء حيّ وجميل على وجه البسيطة هم لا يقلون خطراً عنها.. بل هم قنابل موقوتة تهدد السلام الممتد من قلوب البسطاء إلى عرش السماء.
ولا أعتقدُ أن هناك عاقلاً حرّاً يبرر لهؤلاء الجاحدين لنعمة الله وفضله عليهم.. بل لا يوجد إنسان سويّ يفتي بما يقوّي من شوكة القاعدة المسمومة.. ومن غدر أنصار الشرّ تحت مسمّى الشريعة.. شريعة المال الرخيص والأهداف القذرة والخطرة على الوطن ومن فيه.
وما يؤلم كثيراً هو اختلاف بني وطني.. واستغلال أنصار الشر وأمهم القاعدة للعبث بأمن الوطن وهتك أعراض المواطنين البسطاء وسترهم.. والتوغل في براثن الأحقاد والإساءة الكبرى للإسلام تحت مُسمّى الانتصار له وتطبيق شرع الله.
وهذه الخدعة القذرة لم تعد تخفى على أبسط الناس فكيف بمن نرجو منهم موقفاً حازماً وعقلاً مستنيراً يقف ضد هذا الإرث الموبوء بأبشع منهج غزا اليمن وأهله ولن يتوقف إلا بوقوف الجميع بحزم واقتناع ضد هذا المخطط اللعين.
إنّ ما حدث بمجلس العزاء بمحافظة أبين - جنوب اليمن - من تفجيرٍ بشع.. ذهب ضحيته العشرات من المسلمين البسطاء.. هو جريمة كبرى بحق الله الذي يدعي هؤلاء المنحدرون من كهوف صحارى المذلة أنهم ينتصرون له.. وجريمة كبرى بحق تراب وخيرات هذا الوطن الذي يتوسدون طينه وهم الأكثر عقوقاً له ولفضله عليهم.
إن واجب العلماء كبير وعظيم في تبيان موقف الإسلام ورحمته وسماحته وتخليه عن مسميات هذه العناصر المارقة.. وكنا ومازلنا ننتظر من العلماء الأجلاّء أن يوضحوا للشعب كافة خطر هؤلاء المتفيهقين.. وأن يصدروا البيان تلو البيان لرصد كل المثالب القميئة التي يتحدث بها هؤلاء المتقزمون باسم الإسلام وهو منهم براء.
a_ghelan@yahoo.com
في الأربعاء 08 أغسطس-آب 2012 12:23:28 ص