|
واود تنبيه الشعب في الجنوب الى خطورة الذين سيضعون النير الإمامي على اعناق الجنوبيين في القريب العاجل بحسن نية او عن غباء. بحيث تصبح العودة الى عهد حكم علي عبدالله صالح ومهدي مقولة امنية عزيزة وغالية.
فالحوثي يتمدد وعينه مركزة على الجنوب، وهو يتسلح وقد وضع قوات الجيش والامن تحت ابطه ويبني قوة جوية خاصة به، وبهذا المعدل فان سيطرته على البلاد مسالة وقت ولن توقفه الا حكومة طوارئ مؤقتة في عدن.
وعلى الرغم من ايجابيات البيان الا انه قصر عن اتخاذ اهم خطوة وهي اعلان قيام حكومة طوارئ مؤقتة. فلو تم ذلك فان الاعلان كان سيكون له اصداء عالمية فورية، وكان اللقاء الموسع سيصبح فرصة تاريخية لتمكين الجنوبيين من فرض سيطرتهم على اقاليمهم وثرواتها، وجعل الجنوب محلا لاعتراف دولي من قبل كل الدول الرافضة للهيمنة الحوثية، واستعادة للدور التاريخي لعدن كعاصمة ومقصد،عندما يتم تشكيل حكومة طوارئ مؤقته تنبثق عن اللقاء الموسع تعقد قيادتها للجنوب ورجالاته في معقلهم وعلى ارضهم، فيتصدى لمقاومة الهيمنة التي يراد فرضها إمامية هذه المرة.
وكما اسلفت اكرر انه كان على المؤتمرين بعدن تشكيل حكومة طوارئ مؤقته برئاسة حبتور لتسهيل اعداد جيش لمواجهة المتمردين واستعادة الشرعية وحتى يجد الراغبون في المساعدة عنوانا يرسلون اليه المساعدات النقدية والعينية والسلاح . وهناك بنية ادارية جاهزة لهكذا حكومة مكونة من موظفي الدولة والقوات العسكرية بالمحافظات، الباقي تفاصيل
انهم يشكلون كتلة كيبرة من خمسة اقاليم من اصل ستة وهم رجال دولة واداريون وسياسيون وهم احق بالتصدي لحكم البلاد حتى استعادة الشرعية. ولكن ترك الامور معلقة فشل كبير يصب في مصلحة المتمردين الحوثيين.
أقول لاخوتي الرافضين للقاء الموسع في الجنوب مهما كانت دوافعهم: ليس هكذا يتم تحرير الاوطان، ، فهناك ما يسمى بالتحالف التكتيكي اذا اتفقت الاهداف في مرحلة معينة، فعلى سبيل المثال تحالف الغرب الراسمالي مع الاتحاد السوفييتي ابان الحرب العالمية الثانية لهزيمة هتلر والمانيا النازية.
في الخميس 19 فبراير-شباط 2015 06:31:14 م