|
الثورة في خطر إلى الآن إذا لم يتدارك مخططي السياسة الثورية وقواها وخاصة الإسلامية والقومية ، والواقع الموجود حاليا يفرض عليهم توحيد قواهم وتركيزهم على فوز مرسي كخيار لا يقبل المناورة وإلا سيسجلوا تراجعا وتعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير 2011م اليوم الذي توج أعظم ثورة سلمية في التاريخ وأزاح اعتي طغاة الأرض
المصريون قلقون وقلقنا معهم اكبر لما لمصر من رمزية ودلالة عند كل العرب ، الإسلاميين في مصر كان بوسعهم تدارك الأمر مسبقا لو أنهم سحبوا بعض المرشحين من المنافسة وتوجيه جماهير الناخبين للتصويت لشخصية واحدة بدلا من بعثرة الأصوات وتشتيتها بين ثلاثة من المرشحين الأقوياء ( مرسي ، ابو الفتوح ، العوا ) إضافة إلى القطب القومي حمدين صباحي ، كل هذا التنافس أدى إلى تقدم الفلول الى المركز الثاني
يبقى أمام المصريون وثوار مصر وقواها الوطنية خطوة وهم على المحك إما نصر للثورة وإما عودة للنظام السابق وستحسب انتكاسة كبيرة للقوى الثورية وخاصة الإسلامية والقومية ، وحسب متابعتي للأحداث في مصر جميع قوى الثورة مجمعة على ان هناك خطر يجب وقفه ، ومجمعين على أن هناك لوبي محلي ودولي يريد العودة بالنظام السابق لسدة الحكم وهذا ما يجعلهم - قوى الثورة - أكثر إصرارا على توحيد صفوفهم لمواجهة هذا الخطر
يكفيهم النكسة التي أصيبوا بها في المرحلة الأولى من الانتخابات ، هذه النكسة كانت لو تحققت ستنعكس سلبا على كل دول وثورات الربيع العربي وتصيبها بخيبة أمل وان كان لكل قطر خصوصيته ، مصر الثورة تقف على عتبه فاصلة اما النصر أو الهزيمة وهذا متوقف على فهمهم للمرحلة وخطورتها ، وبالتأكيد أنهم جاهزون ومستعدون لتحقيق النصر فلا مستحيل أمام القوة ، والقوة المطلوبة هي قوة الإرادة والتصميم نحو النصر وقد أطلقت مبادرة لخوض المرحلة الثانية تحت شعار \" وطن في خطر \" وهو كذلك إن لم تتوحد الجهود والإرادات ... والعاقبة لأحرار مصر الثورة
في السبت 26 مايو 2012 11:04:53 م