|
وهكذا، فإن وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية إن لم يكونوا من الحوثيين فإنهم لن يكونوا من المعارضين لهم. وقد يحاول الحوثيون الضغط بتوزير حلفائهم من جماعة علي عبدالله صالح. عموماً، ينظر المراقبون في اليمن إلى أن الجولة الحالية انتهت بفرض إرادة الحوثيين على القيادة الشرعية للدولة، ممثلة برئيس الدولة، وأن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قد انتقم ممن أقصوه من الحكم، خاصة حزب الإصلاح الذي يمثل الإخوان المسلمين في اليمن، وأن المنتصر الثالث لما حصل في اليمن هو النظام الإيراني الذي يتبجح أحد قادته بالقول إن نظام ولاية الفقيه أصبح يسيطر الآن على أربع عواصم عربية، هي (دمشق وبيروت وبغداد وصنعاء). ويرى المراقبون أن ما حققه الحوثيون في صنعاء سيشجعهم على التهام المزيد من الأراضي اليمنية في الشمال، وأنهم يعدون أنفسهم لجولة قادمة من المعارك؛ إذ لاحظ المتابعون أنهم قد شرعوا في جمع «غنائمهم» من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، وإرسالها إلى معاقلهم في الشمال، على الرغم من توقيعهم اتفاق الشراكة، وأن جميع أسلحة الجيش التي جمعوها بعد الاستيلاء عليها أصبحت في قبضة الحوثيين، وقد جمعوها في مواقعهم شمال صنعاء استعداداً لجولة أخرى لاستكمال إحكام قبضتهم على الشطر الشمالي من اليمن.
jaser@al-jazirah.com.sa
في الأربعاء 24 سبتمبر-أيلول 2014 03:05:59 م