عبدالوهاب الشرفي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عبدالوهاب الشرفي
ما وراء السيطرة القبلية على منفذ شحن
المانيا تقلب الطاولة وامريكا تتحدث بلسانها .....
ما طبيعة الرفض القطري .. و ماهي هي فرص مواصلة الوساطة ؟

بحث

  
قرار (بنعمر) .. مجازفة اخرى بالعملية السياسية و بمستقبل اليمن
بقلم/ عبدالوهاب الشرفي
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و 20 يوماً
الأربعاء 26 فبراير-شباط 2014 11:50 م

ادخال اليمن تحت طائلة البند السابع في ميثاق الامم المتحدة يعني مجاوزة مرحلة ننصح , ندعوا , نوكد , نحذر , نشجع , وغيرها من العبارات الدخول بالبلد الى مرحلة " اتخاذ اجراءات" , والبند السابع الذي بموجبه تم اتخاذ " اجراء " بتشكيل لجنة اممية لتحديد المعرقلين للعملية السياسية في اليمن وللترتيب لعقوبات ضدهم , هو ذاته البند الذي يجيز الوصول " بالاجراءات " الى التدخل العسكري في البلد .
الخطورة لا تتوقف عند ادخال البلد تحت طائلة البند السابع بكل ما يحمله ذلك من مخاطرمحتمله , ولكنها تتمتد الى نص القرار الاممي الصادر اليوم رقم 2140 والذي دخلنا به بند الامم التحدة السابع , فهو يحمل قدرا كبيرا وغير مبررا من المرونة ويمكن توظيفه بشكل خبيث مستقبلا من اي قوى محلية او اقليمية او دولية لاهداف لا تمت الى العملية السياسية الجارية في اليمن باي صله .
هذه المرونة التي حملها قرار مجلس الامن هي خطيرة ولكنها ايضا جاءت على حساب ماهو اخطر على العملية السياسية الجارية , فقد اغفلت كثير من الاعمال والمواقف القائمة على الارض مثل موضوع عدم استكمال عملية هيكلة الجيش , و موضوع القرارات الجمهورية التي لم تنفذ , وموضوع التجنيد والتوظيف بعشرات الالاف من طرف سياسي واحد استغلال لحالة الوفاق القائمة في لبلد , وموضوع قرارت التعيين التي يصدرها وزراء الوفاق في وظائف عليا في الوزارات والمؤسسات خلاف للقانون ومن غير موظفي الجهات نفسها استغلال لحالة الوفاق ايضا , وموضوع تحريك قوات من الجيش دون قرار رسمي بذلك , وموضوع تورط عدد من وزراء الحكومة باعمال فساد وعبث بالمال العام , وكذلك استمرار نهب الثروات والاموال من البلد .
وهذه الاعمال هي معيقات حقيقية وعلنية ويمكن رصدها وتحديدها بسهولة و كانت تستوجب اتخاذ اجراء تجاهها لضمان سير العملية السياسية , فهي امور جوهرية بعضها قد يعيق التقدم خطوة واحده بالعملية السياسية , وبعضها يمثل تهديدا حقيقيا للسلم الاجتماعي وللاستقرار في البلد , و بعضها يمثل التفافا على العملية السياسية و فرض واقع على الارض استباقا للواقع المفترض ان تفرضه العملية السياسية الجارية , وبعضها يؤثر سلبا على قرار الاطراف المتضررة منها تجاه باقي الخطوات المطلوبه للعملية السياسية الجارية . و لا شك ان اغفال القرار لكل ذلك وخصوصا ان منها ماسبق التعرض له في قرارات اممية سابقة سيعتبر تقبلا امميا لها وسيكون مشجعا لمرتكبيها للمضي في ما هو ابعد , ومن ثم لن يؤدي هذا القرار الى المضي بالعملية السياسية المتذرع بها لاصداره , ولن تتجنب البلد احتمال الاخطار المستقبلية التي ستفتح عليها نتيجة دخولها تحت البند السابع .
كل ماسبق هو في قراءة اولية للقرار فكيف بدراسته ؟؟!! . ويمكن القول انه مرة اخرى يستمر العبث الاممي بالعملية السياسية الجارية في اليمن تحت عنوان الدفع بها وحمايتها , و مرة اخرى تفرض على البلد مجازفة كبيره بمستقبله . و هذه هي حقيقة القرار الاممي الصادر اليوم والذي به يكون اليمن " لا حاجة وافى ولا ارض قطع" .

alsharafi.ca@gmail.com‏

Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/فيصل الصوفي
هل أدركتم الفارق؟
كاتب/فيصل الصوفي
كاتب/حمزة الجبيحي
آآهٍ منكَ وعليك.. ياوطني الحبيب !
كاتب/حمزة الجبيحي
مهندس/يحي القحطاني
الرئيس السابق .. زها يمر ألإصلاح
مهندس/يحي القحطاني
كاتب/علي البخيتي
عندما وضعت قطر بيضها (بالكامل).. في سلة الإخوان
كاتب/علي البخيتي
كاتب/ثابت العقاب
عودا على بدء
كاتب/ثابت العقاب
كاتبة/فيروز محمد علي
حكومة انقاذ وطنية..!!
كاتبة/فيروز محمد علي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية