جاسر عبد العزيز الجاسر
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
جاسر عبد العزيز الجاسر
طائرات إيران في صنعاء
خيارات مواجهة الحوثيين في اليمن
فتح جبهة جديدة للإرهابيين الطائفيين في سوريا

بحث

  
فَتش عن الشيطان!
بقلم/ جاسر عبد العزيز الجاسر
نشر منذ: 11 سنة و 3 أشهر و 23 يوماً
الثلاثاء 15 يناير-كانون الثاني 2013 07:46 ص

ترسَّخت لدى المحللين الإستراتيجيين والباحثين والمراقبين السياسيين، بدهية أصبحت لازمةً تحضر في جميع التقارير التي تتحدث عن الأزمات والمشاكل التي تشهدها المنطقة العربية، فعبارة «فَتشْ عن إيران» مُثبتة في جميع تلك التقارير التي وصل واصفوها إلى حقيقة ثابتة في كل ما بحثوه من أزمات شهدتها الدول العربية من أن لإيران دوراً في تفجير تلك الأزمات.
آخر أدوار إيران التخريبية - ما تشهده اليمن من تدخلات خطيرة، سواء في شمال اليمن من خلال دعم سعي الحوثيين إلى إقامة جيب طائفي في شمال اليمن على الحدود المتاخمة للمملكة العربية السعودية في الجنوب - تصاعد التدخل الإيراني في مساندة جهود الانفصاليين في الجنوب، سواء من خلال تقديم الأموال وحتى الأسلحة لما يُسمى بالحِراك الجنوبي الذي أعلن بوضوح بأنه يسعى إلى تشطير اليمن بالدعوة إلى ما يُسمى بـ(الاستقلال).
ونفضَ الإيرانيون الغبارَ عن «الزعيم» الانفصالي علي سالم البيض، وأحضروه إلى بيروت حيث يحظى بحماية وحراسة إيرانية، وأنشأوا له محطة تلفزيونية فضائية تبث خطط وبرامج الانفصاليين، ويتولى علي سالم البيض شخصياً، توجيه خُطب تحريضية تدعو اليمنيين الجنوبيين إلى تخريب جهود المبادرة الخليجية وعرقلة تنفيذ بنودها، وتحثهم على تنفيذ خطوات الانفصال عن اليمن، والعودة إلى ما قبل منتصف عام 1990م، عندما توحَّدت اليمن يومها كان علي سالم البيض رئيساً لليمن الجنوبي، وأبرمَ مع الرئيس السابق على عبد الله صالح اتفاق الوحدة.
وكان علي سالم البيض قد أجهزَ على شريكه في الحكم الجنوبي في 13 كانون الثاني - يناير عام 1986م الرئيس محمد علي ناصر بعد مجزرة تصفية للماركسيين بعضهم البعض، وهو أسلوب دأبَ عليه حكام اليمن الجنوبي قبل الوحدة اليمنية، فقبل الإطاحة بمحمد علي ناصر تمَّت تصفية مجموعة من قادة اليمن الجنوبي الماركسيين على أيدي رفاقهم من نفس التوجه الأيديولوجي، وعلي سالم البيض أحد هؤلاء القتلة الذين يريدون إعادة جنوب اليمن إلى دكتاتورية الماركسيين وأسلوب التصفيات الدموية.
علي سالم البيض رددَ أكثر من مرة أنه على استعداد للتعاون مع الشيطان، لتحقيق الاستقلال لجنوب اليمني، ويعني بالاستقلال الانفصال، ولهذا لم يتوانَ في التعاون مع الشيطان الإيراني الجاهز دائماً لإثارة الفوضى والاضطراب في الدول العربية، فبعد البحرين والعراق وسوريا ولبنان والسودان، ها هي أصابع الشيطان الإيراني تمتد إلى اليمن شمالاً وجنوباً، مما يستدعي وقفة عربية جريئة للضغط على حكام إيران بوقف تدخلاتهم المشينة في الشؤون الداخلية للدول العربية والتي جلبت القتل والدمار للمجتمعات العربية، وأثارت الشقاق والخلاف بين أبناء البلد الواحد، ويكفي أن تُلقي نظرة على ما يشهده العراق ولبنان والبحرين واليمن من خلافات، وصلت إلى حدّ الاحتكام للسلاح، لمعرفة التأثير السلبي لتدخلات إيران التي أصبحت المُحرِّض الرئيس، إن لم يكن الوحيد لكل ما يحصل من مشكلات في الوطن العربي.
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/جمال محمد حُميد
تعز.. بين تحريم (الاحتواء).. واباحة التبعية للمشائخ!؟
كاتب/جمال محمد حُميد
كاتب/محمد قواص
فرنسا في مالي :ماذا لو أدت الحرب ضد الصوملة إلى رواج الأفغنة؟
كاتب/محمد قواص
دكتور/محمد حسين النظاري
بالعلم نبني اليمن
دكتور/محمد حسين النظاري
دكتور/احمد عبيد بن دغر
تصالح أهلنا في الجنوب..فلماذا لا يتصالح أهلنا في الشمال لكي نتصالح جميعاً؟
دكتور/احمد عبيد بن دغر
كاتب/علي البخيتي
عندما يترك الرئيس وحيداً
كاتب/علي البخيتي
كاتب/سيد أمين
عن الاخونة والقضاء والاعلام ومعارك التطهير
كاتب/سيد أمين
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية