احمد غراب
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
احمد غراب
هل اليمن مخطوف ؟
عشم إبليس في اليمن
ماذا تركتم لإبليس

بحث

  
هيكلة حتى آخر جندي يمني
بقلم/ احمد غراب
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً
الأحد 21 أكتوبر-تشرين الأول 2012 06:25 م

سيظل الطريق إلى هيكلة الجيش مجهولاً، طالما ظلت خارطة انتشار السلاح مسيطرة، والمخطط العمراني للمدن تمدد عليه المعسكرات ولا تبالي.
  كتبت على صفحتي في الفايس:”أخشى بأن لا تأتي الهيكلة إلا وقد خلص الجيش”؛ ذلك أن حركة الهيكلة العظمية للجيش واستهدافه تبدو أكثر ديناميكية وأسرع وتيرة من عملية هيكلة الجيش وتوحيده وتأهيله.
  لا يمر يوم إلا ونسمع فيه عن سقوط ضحايا من الجيش، والسؤال: إذا كان الجيش موجوداً لحماية الشعب فمن يحمي الجيش؟ وأيهما المقصود بالهيكلة: الجيش الوطني أم ما كان يسمى بالجيش الشعبي والقبلي؟.
  عملية الهيكلة على أهميتها مازالت تحبو بطريقة تقليدية، تعتمد الوسائل البدائية في الحصر والتقويم والتدرج في قراراتها، تتم بحذر شديد، كل قرار في طريق الهيكلة يبدو كخطوة في حقل ألغام؛ لأنها تتم في ظروف بالغة الحساسية، وحالة فلتان، وصراعات مختلفة تخوضها الدولة، الأمر يبدو تماماً كمن يحمل لوحة وقلماً ويريد أن يرسم ويخطط وهو يخوض حرباً مفتوحة.
  مسألة أخرى في غاية الأهمية يجب التركيز عليها؛ لأنها من الأسباب الرئيسية في عرقلة توحيد الجيش، وهي أن عملية هيكلة الجيش لو اقتصرت على عملية توحيد الجيش فقط ستظل هيكلة قاصرة وسيظل ضعيفاً، إذ يوجد هدف حقيقي هام يجب أن تركز الهيكلة على إقرار استراتيجية لتحقيقه، وهو الخروج من جلباب ما كان يسمى بالجيش الموازي، كنا نقول بتفاخر: نحن لدينا في اليمن جيشان؛ جيش وطني، وجيش شعبي (يندرج في إطاره الجيش القبلي)، وهذه النافذة شكلت منفذاً للفوضى، أخذ يتوسع شيئاً فشيئاً حتى أصبحت كالأرضة تأكل من قوة الجيش وتتسبب في إضعافه، حتى أصبح منقسماً ضعيفاً تتناوشه السهام من كل ناحية، وحكاية الجيش الشعبي هذه كان الغرض منها القول: إن الشعب مسلح؛ ليكون في دعم الجيش، فلما انقسم الجيش صار في وضع لا يحسد عليه في بلد كل ما فيه مسلح، يعني لو جلبت أقوى جيش في العالم لن يصمد في هذه الظروف؛ شعب مسلح، جماعات متصارعة مدججة بالسلاح، وأجندات داخلية وخارجية الصراع أسها وأساسها، وفوق هذا بلد فيه من السلاح ثلاثة أضعاف عدد سكانه، على المستوى البسيط عندما تذهب لقسم الشرطة وتشتكي بغريم ويرسلون له عسكرياً أو حتى اثنين، فيجدون هذا الغريم ومعه بجانبه عشرون شخصاً مسلحاً، ماذا يستطيع أن يفعل العسكري؟
  عملية الهيكلة تحتاج أيضاً إلى بعد إنساني لنجاحها الأسرع بإخراج المعسكرات من المدن وإنهاء عسكرة الجامعات والمدارس وفرض قوانين منع انتشار السلاح واستغلال النفوذ بجميع أشكاله وما يترتب عنه من مظاهر فوضى.
  اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي..
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
د. كاظم عبد الحسين عباس
اغتيال اللواء الركن خالد الهاشمي: أميركا هي القاتلة
د. كاظم عبد الحسين عباس
صحافي/عباس غالب
مؤتمر بدون ربطات عنق !!
صحافي/عباس غالب
صحافي/رشاد الشرعبي
تحدي استعادة هيبة الدولة وقتل (العوبلي) لجنودها
صحافي/رشاد الشرعبي
كاتب/عبدالرحمن غيلان
الحوار تحت منصّة السلاح
كاتب/عبدالرحمن غيلان
صحافي/منصور صالح
المودف قحطان ..نجم التصريحات "الفضائحية"
صحافي/منصور صالح
كاتب/محمد الشهاري
حكومة إف إم
كاتب/محمد الشهاري
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية