في ظل الزخم الذي تعيشه بلادنا وعبر ما تنتهجه بعض المكونات سواء السياسية أو الحزبية أو المذهبية من أفعال تقوّض العملية الانتقالية في وطننا الحبيب فإنه ومن منطلق الحرص على أن نبني المستقبل الأفضل للأجيال القادمة يتوجب على جميع الشرفاء من أبناء اليمن في الداخل والخارج أن يساندوا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية ويدعموا جهوده الرامية إلى إبعاد اليمن عن الفتن والوصول بسفينة الوطن إلى برّ الأمان.
فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قطع شوطاً كبيراً وسار بنا في ظل أوضاع سياسية واقتصادية معقدة وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم تحت مظلة مخرجات الحوار الوطني الذي اجتمع عليه اليمنيون جميعاً حول طاولة واحدة وأقرّوا خطة بناء اليمن الجديد والمستقبل الأفضل في ظل دولة اتحادية قوامها الوحدة اليمنية والشراكة المجتمعية والمساواة والعدالة بين الأفراد.
لم يعد أمام اليمنيين في الفترة الراهنة سوى الاصطفاف حول الرئيس هادي وأن يبادروا بالوقوف ضد كل من تسوّل له نفسه المساس بالعملية الانتقالية في اليمن والانتقال إلى بناء الدولة الاتحادية والدفع قدماً بجهود فخامته للسير في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني خصوصاً وأنه قد تم البدء في تشكيل لجنة صياغة الدستور التي بدأت تباشر عملها من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية من تنفيذ مخرجات الحوار.
وفي ظل ما يحدث الآن من بعض القوى فإن الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية بحاجة إلى الشرفاء في هذا الوطن لأن يصطفّوا حوله وان يقفوا يداً واحدة إلى جانبه للعمل من أجل الوطن والمواطن اليمني بعيداً عن السياسة والحزبية والمذهبية والمناطقية التي يحاول البعض زرعها وتكريسها في أوساط الناس.
يكفي ما عاناه الوطن والمواطنون سواء في الشمال أو الجنوب بسبب الصراعات المتتالية خلال عقود مضت وما خلفته من آثار سيئة وكارثية على الحياة العامة للمواطن في مختلف المستويات ليكون اليوم الشعب امام اختبار واقعي وحقيقي يجعله يختار إما الانتقال نحو بناء المستقبل الأفضل في ظل الدولة المدنية الحديثة في حال ما صدقت النوايا وعمل الجميع بروح الفريق الواحد بعيداً عن المصالح الذاتية والمناطقية والحزبية الضيقة أو الرجوع إلى الوراء والتقوقع في مربع الصراعات والحروب والدماء.. فالكلمة الفصل ستكون لك أنت عزيزي المواطن في أن تنشد مستقبلاً أفضل ببناء اليمن الجديد والمستقبل الأجمل للأجيال القادمة.
يكفي ما مررنا به ويكفي أننا أصبحنا تحت الفصل السابع للأمم المتحدة، فلسنا بحاجة للمزيد فنحن الآن نبني مستقبلنا ووطننا بأيدينا ويتوجب علينا الوقوف مع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي للسير قدماً في بناء اليمن الجديد على أن تكون النفوس صافية وقادرة على أن تتحمل المسئولية، كلٌّ في مجاله واختصاصه وبين أفراد عائلته والمحيط الذي يعيش فيه.
أخيراً..
كل تلك المنغّصات التي تحوم حول الرئيس هادي وتعمل على تأجيج الوضع القائم في الوطن تؤكد لنا يوماً بعد يوم أنه يجب على جميع الشرفاء من أبناء الوطن الالتفاف والاصطفاف مع فخامة الرئيس هادي ومؤازرته ومساندة قراراته ليتم تنفيذ ما تطلّع إليه الجميع في بناء الدولة المدنية الحديثة في ظل وحدة وطنية ودولة اتحادية تضم ستة أقاليم لتلبي تطلعات جميع أبناء الشعب اليمني.
gammalko@hotmail.com