جلست ذاك المساء اتأمل لعينيه .. أدقق في ملامحه الارستقراطية .. وهو يتحدث بكلاسيكية.. تأملت تعابير وجهه المتعب .. تأملت قلبه المجهد .. تأملت ليديه وهي تلوح لحديثه في الهواء وكأنه يرسم لوحة فنية.
يا اللــه كم قدره عظيم .. كم هو جميل ..إنه رجلً مهاب تقف له القلوب قبل الأجساد .. يجر تاريخه العظيم بقدميه .. ويرفع عنق قلبه بكلتا يديه .. إحساسي به جميل .. حضوره مفاجاة أكثر من رائعة .. كطائر أخضر .. كحلم ملون .. معه أشعر بالأمان .. أشعر بالدفء .. بعاطفة مجنونة تجتاحني .. تغتالني..!!
أحتاج لوجوده جدا وهو يحتاجني .. تأمل في وجهي وعين الدموع عالقةً بين أحتاجك وأفتقدك .. أخذ يهذي كثيرا يشرح لي شوقا شرحني وفضحني .. أخذ يسرد لي همً ومن قبله كثيرا سردني .. فجأة أخذ قلبه يهذي لقلبي وخط بقلم قلبه على جدار قلبي .. قال يا سيدتي.. انها لحظات .. كانت تسير .. تتهادى.. تتعصب لا تعلم ماذا تريد .. ولماذا قد تتعصب ..تشعر بالوحدة .. تتعـــالى تتجــبر..!!
تفهمنــي وتتنــكر .. لا تعرف اليــأس وتحاول أن تتغابى .. تفهم ماذا يعني الحب.. وتعــرف مامعنى العشــق .. تسترسل في التعبير وتحاول أن تجد المعنــى .. تتألم فــرحــآ وتــرقــص في ثوب الحـــزن .. تفهــم بالمقــلوب .. وتتوغــل في أنــواع الحــب .. لا تعــرف كلمــة مستحيــل.
هل علمتي من هـــي.. إنهـــا انتِ يا انــا .. قلت له.. يا انت.. يا من اصبح انا.. يا انت .. ايها القادم من زمن الحب الجميل .. تغني لي عشق الشوق موواويل .. يا انت.. يا نور الكون .. يا كل الفلك.. يا أبوالنجــوم .. يا سيد العلوم.. أخشى ان احبك فوق طاقتي.
قال لي .. وهــمً عــابــر .. لم اتردد لحظة في أن اسأل وبجرأة أتحب .. أجاب بكل برود انا الحب.. فكيف تسأليني عن ذاتي .. لكن عفوا ان كنت انت الحب فماذا تعنى الكلمة (( حُب )) .. أجاب وبكل صراحة الحب جميل لا يأمر الا بالحق .. وانا جدُ احب وانا المعنى للحب ..!!
وسألني ولكن من انتِ؟! .. أجبت انا العشــق الصـــامــت.. انا الــود.. وانا لــون الــورد .. انا لــوتــدري إنــي فــــيروز..!! قال لي لن اتنـــازل .. تعلم إني انت.. فهل تعلم من انت ..؟؟!
تعلم ماذا يعني الماضي ..؟!! تعلم ماذا كنت انا..؟!! هل تعلم .. انا أعلم اني تلك يا هذا الفاهم.. أعلم اني تلك الدنيا يا ذا الإنسان العالم .. تتجــاهلنــي..؟! من انت حتى تتجاهل .. انا من كنت انا.. انا عشــق الــدنــيا .. انا أصل الصمــت .. انا الحب الـــدائـــم.