عبدالعزيز الهياجم
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عبدالعزيز الهياجم
ضحايا يبحثون عن أضاحٍ..!
بلد غارق في «الشائعات»
عبدالله عبدالعالم.. جلاد أم مَلاَكْ ؟!

بحث

  
كفى لعباً بالنار
بقلم/ عبدالعزيز الهياجم
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الجمعة 21 مارس - آذار 2014 04:48 م

للأسف الشديد أن الجميع يتابع ويعيش تطورات ومستجدات أسوأها تلك المتعلقة بجماعات أو بالأصح ميليشيات مسلّحة تواصل صناعة بؤر التوتر والأزمات, وما أن نكاد نفرح لإطفاء نار جبهة حتى نتفاجأ بكونها تفتح جبهة أخرى, في وقت لم يعد الوطن يتحمّل مزيداً من هذه المعارك الجانبية التي تستنزف طاقاته وتضاعف معاناته وتصرفه عن معركة رئيسة لتجاوز الوضع الراهن والخروج إلى بر الأمان.

وبصورة أكثر تحديداً فإن هذه المستجدات غير الإيجابية التي ارتبطت بجماعة الحوثي خلال الآونة الأخيرة من عمران إلى الجوف ثم إلى همدان، ومن يدري أين سيتم فتح جبهة جديدة, هذه المستجدات تفرض تساؤلات أقلُّها: ماذا تريد هذه الجماعة التي يُفترض أنها كانت جزءاً من مؤتمر الحوار الوطني وشاركت في صياغة مخرجاته وبالتالي عليها أن تشارك في بلورة نتائجه لا الظهور في الضفة المناوئة لما بعد المؤتمر..؟!.
البعض يقرأ الأمر من زاوية أن الجماعة تعمل على فرض وقائع على الأرض أو واقع جديد يمكّنها من المساومة من منطق قوة للحصول على مكاسب سياسية ومصالح مادية نفوذاً وثروة، والبعض الآخر يذهب أكثر من ذلك ويؤكد أنها تنفّذ أجندة تخدم أطرافاً إقليمية ظل الحوثيون متهمين بتلقّي الدعم الكامل منها.
وفي الحالتين فإن استعراض العضلات وممارسة الابتزاز على دولة تعاني ووطن يئن هي انتهازية سياسية غير أخلاقية، كما أن تمرير أجندة أخرى ليست وطنية هي جريمة, وعلى هذه الجماعة أن تثبت براءتها من هذه التهم، وأن تؤكد فعلاً أنها قوة سياسية وأيديولوجية ولدت من رحم مظالم وهدفها رفع مظالم لا مضاعفة أوجاع ومظالم ونكء جروح وطنية وجهوية وتوسيع رقعة نزعات عنصرية ونزاعات طائفية.
مؤخراً قامت المملكة العربية السعودية بإدراج جماعة الحوثي في القائمة السوداء للجماعات الإرهابية، كما أن موقف المجتمع الدولي ورُعاة التسوية السياسية في اليمن عبّروا عن قلقهم من المواجهات الأخيرة التي حدثت على مقربة من العاصمة.
ولا أدري هل أن الجماعة لديها ما يكفي من الرُشد لتقييم كل تلك المواقف ومراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء، أم أنها سوف تستغل ذلك التصنيف الإقليمي وتلك المواقف الدولية لإظهار نفسها كقوة مقاومة وممانعة تتعرّض لحرب شعواء صهيونية إمبريالية..؟!.

 
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتبة/فيروز محمد علي
هذيان قلب ..!!
كاتبة/فيروز محمد علي
كاتب/عبدالناصر المملوح
ملاهي الجنرال العجوز..!!
كاتب/عبدالناصر المملوح
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
الكابوس ...
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
كاتبة/نجلاء ناجي البعداني
18 مارس.. الحقيقة الغائبة
كاتبة/نجلاء ناجي البعداني
كاتب/احمد محمد نعمان
المَحَاكِمُ وَالكَيْلُ بِمِكْيَالَين
كاتب/احمد محمد نعمان
كاتب/وليد محمد سيف
استقلالية السلطات لا تنفي إمكانية تشاركها
كاتب/وليد محمد سيف
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية