رجاء يحي الحوثي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
رجاء يحي الحوثي
اليتيم وظلم النفس
المسيرة القرآنية للحوثيين .. من أين لهم ؟
رسالة .. للأستاذ علي العقيلي

بحث

  
الحوثيون .. و اسرة حميد الدين .. ماهو القادم ؟
بقلم/ رجاء يحي الحوثي
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الخميس 20 مارس - آذار 2014 11:39 م

لابدَّ لنا من أن نصنع عالمنا، لأن كلّ جيل يصنَع عالَمه، أن نصنع الإنسان الذي يمكن أن يضيء، ويتوهج ، وينفتح ، ويسمو، ويبدِع، حتى نشعر بأن إنسانيتنا تنتج، وتتحرك، وتتغيّر، وتغيّر الواقع نحو الأفضل. ولا بد لنا من أن نصنع في هذا العالم معنى القيمة، وأن نعيش رحابته، فلا نتقوقع في زاوية هنا وزاوية هناك، ولا نحرّك الحقد لينفتح على ما سميناه قداسة؛ حقد أتباع هذا المذهب على أتباع ذاك المذهب ، أو حقد النسب والتفاخر على ذاك النسب ، أو حقد هذا الخط السياسي على الخط السياسي الآخر لا بدَّ لنا من أن نفكر , لأن كل هذا الضجيج الذي يفترس كل طهر الهدوء , في عقولنا وفي قلوبنا وفي حياتنا وفي تعيشنا ، يمنعنا من أن نفكر، وأن يكون فكرنا فكراً يعيش رحابة الحياة ، ويخطّط لرحابة المستقبل , أن الخطر الداهم من المظاهر المسلحة للحوثيين في اليمن بالقرب من العاصمة صنعاء ، وبعد حروب توسع ناجحة بمناطق عدة في اليمن ، دليل جديد على تهاوي الدولة وانشغالها بأخطار أقل من خطر الحوثيين، والصراعات السياسية المشتعلة الآن في اليمن كلها تصب لمصلحة الحوثيين ، كما أن قدوم السيد/ محمد بن عبد الله بن الحسين بن حميد الدين، العائد الي اليمن منذ نحو شهر يبذل مساعي لترتيب عوده افراد اسرته واستصدار قرار جمهوري بإعادة املاكهم , تعد اول زيارة له منذ قيام ثوره 26 سبتمبر 1962م، التي اطاحت بحكم اسره حميد الدين , كما يسعى لاستصدار قرار جمهوري بإعادة املاكهم المصادر بعضها من الدوله ومنهوب بعضها من قبل الافراد ، ان التحرك الذي يتحركون فيه في كل كهوف التخلّف الذي أدمنوه ورثوه , سوى كان الحوثيين أو اسرة حميد الدين , ، سواء كان تحرك في واجهات دينية، أو سلالية , أو سياسية ، أو اجتماعية ، فماذا نرى ؟ والربط بين الاحداث واضح وضوح الشمس لا يخفى على أحد , اذا كان الهدف أو المخطط هو الحكم , او الرجوع باليمن الى عصر الامامة لهو من المستحيل اذا كان الحوثيين , وأتباعه على اتفاق مع اسره حميد الدين ومع تزامن زيارته لليمن , فالأسرة الان تمتع بالجنسية السعودية ولم يعد لهم حق في أي مطالبة أو بأي حقوق في اليمن, وإذا كان مخطط لتقاسم السلطة او بالرجوع لحكم اليمن , فثورة اليمن كان لها شهداء ضحوا بدمائهم وبأرواحهم , لأجل تخليص اليمن من الحكم الامامي المتخلف البائد , فأولى أن يحاسبوا ويحاكموا للمجازر التي تسببوا بها بسبب تمسكهم بالحكم انذاك , وأيضا محاسبتهم لظلم الشعب الذي لازال يدفع ثمن حكمهم المتخلف , واعتقد بان إل حميد الدين ليس لهم صالحيه للمطالبة بحقوق لأنهم مدينين بحقوق للشعب اليمني الذي حكموه وظلموه , انهم الان يتحركوا في واجهات دينية، أو سلالية، او مذهبية , أو سياسية، أو اجتماعية ، فماذا نرى ؟ نرى أنهم يلغوا الإنسان الذي لا يلتقي معهم ، لأنك تختنق في دائرة الزنزانة السلالية الدينية المذهبية السياسية والاجتماعية التي حبسوا أنفسهم فيها. ولذلك فهم يعلِّمون جمهورهم العصبية ضد الآخر وإلغاؤه , ويحاولوا أن يشرعوا ذلك لهم بطريقة دينية أو سياسية أو وطنية أو قومية... إنهم ينتجوا الحقد في المجتمع ' لذلك , قال تعالى( وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ) صدق ربي العظيم لأن الغرائز كلّها تتجمّع لديهم وعلى رأسها السلالية والتوريث من أجل أن تصنع فتنة هنا ومشكلة هناك... نحن نريد ان ننفتح على كل العالم , ونحاول أن ننفتح على كل قيم الحضارة ، لكن لماذا تتحرك كل هذه العناوين في وقت واحد وأين الحكومة مما يحدث ؟ ولماذا السكوت من المثقفين والنخبة في المجتمع اليمنى , ايها ألأحبه , لست في موقع نقدي يحاول إثارة الاتهامات او الفتن أو التعصب حتى لو كنت حوثيه ، إن جعل كلّ واحد منا يعمل على إلغاء الآخر نحن فيه , الان وما يحدث من فرض سيطرة من قبل الحوثيين هذا ما نخشاه ونخافه , الناس تعيش مع بعضها البعض ـ وأنا لا أريد تبسيط المسألة ـ ونتعاون وتتحرك وتتحالف. كيف يمكن للوطن أن يبني مصانعة ويزرع مزارعة وينتج الحلول لمشاكله ، لأن الوفاق الوطني هنا، لا يختصر سلالة أو حزب أو قبيلة أو مذهب أومن أية فئة ؟ لأن الفئات تأخذ حقوقها عندما يأخذ الوطن حقه. أما عندما تأخذ الفئات حقوقها في الدائرة الضيقة، فإن الوطن هو الذي يخسر ، وعند ذلك ، سوف يتحوّل الوطن إلى أوطان ولكن لماذا السكوت عما يحدث ؟ لماذا نصنع سياسة الرضى للظلم والظالم ؟ ولماذا لا نحاول أن نقف يداً وحدة ونتصدر لما يحدث فكلنا شركا في هذا الوطن وكلنا شركا في الراى والكلمة قبل فوات الاوان.

- محامية ومستشارة قانونية

Raja_859@hotmail.com

   
Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/علي منصور احمد
لكي لا تضيع الحقيقة وتسلق بدست الكراش !
كاتب/علي منصور احمد
كاتب/وليد محمد سيف
استقلالية السلطات لا تنفي إمكانية تشاركها
كاتب/وليد محمد سيف
كاتب/احمد محمد نعمان
المَحَاكِمُ وَالكَيْلُ بِمِكْيَالَين
كاتب/احمد محمد نعمان
كاتب/علي البخيتي
الجمهورية ليست عَلَمَاً أخي نائف
كاتب/علي البخيتي
مهندس/يحي القحطاني
بعض ألأحزاب حولت ربيع الشباب فوضى وإرهاب
مهندس/يحي القحطاني
كاتبة/نُهى البدوي
القرار الأممي وخطورة التحديات الأمنية في اليمن
كاتبة/نُهى البدوي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية