محمد الوشلي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
بحث

  
قبل السقوط ...الاصلاح يحاول خلط الأوراق
بقلم/ محمد الوشلي
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 8 أيام
الأحد 12 يناير-كانون الثاني 2014 05:01 م

اعتمدت حركة الاخوان المسلمين في اليمن على مدى عقدين من الزمن على محاربة القوى الشريفة في هذا البلد ، من تحت الكواليس بالتخفي وراء العديد من الأغطية المتنوعة ، حيث كان يتحكم في القرار السياسي ، والعسكري وغيرها من السلطات دون أن يظهر ارتباط حزب الإصلاح الممثل الرسمي للحركة بشكل مباشر بما يحدث في الساحة اليمنية ، حرصاً منهم بأن يبقى الحزب بوجه مقبول أمام المجتمع اليمني بمختلف مكوناته ، ويبقى في نظرتهم حزب اسلامي حداثي .
وأستطاع حزب الاصلاح أن يحافظ على هذا المظهر ما يقارب عقدين من الزمن ، حتى اندلعت الثورة الشعبية السلمية في مطلع العام 2011م ، والتي كانت أيضاً ضحية لهذا التلاعب والتخفي الذي يستخدمه الإخوان .
لكن هذه المرة اصطدمت الحركة بخصم قوي وعتيد ، لا يخضع ابداً لمعيار المصالح الخاصة والمكاسب السياسية الرخيصة على حساب المكاسب العامة والمطالب الشعبية ، وبالتحديد أهداف الثورة الشعبية السلمية ، فحاول حزب الاصلاح جاهداً أن يستخدم أقنعته الأخرى لمواجهة هذا الخصم المتمثل في أنصار الله ، فأعتمد على الورقة الطائفية من خلال التكفيريين وعلى رأسهم التكفيريين في دماج والذين يتخللهم الكثير من الأجانب الذين يمثلون أجهزة مخابراتية عالمية مختلفة ، وكذلك ما يسمى تنظيم القاعدة ، وتغذية الصراع القبلي والمناطقي ، فيما ظل حزب الاصلاح كحزب وكسلطة والتي فرض هيمنته على أهم مراكزها من خلال المبادرة الخليجية يقدم نفسه بدور الوسيط وشاهد الزور في هذا الصراع ، خاصة كلما يوشك أحد أطرافه في الحرب على الانهيار والهزيمة .
لاكن الوضع لم يستمر طويلاً بهذا الشكل فكل هذه العناوين التي يستخدمها حزب الاصلاح في مواجهة انصار الله أخذت تتلاشى بشكل متسارع ، وذلك بسبب الهزائم المتلاحقة للميليشيات التكفيرية والقبلية التي يديرها ، ومن جهة أخرى الفشل الذريع لحكومة الوفاق التي يتحكم بأهم مراكز السلطة فيها ،، كل هذا جعل الحزب يفقد الكثير من توازنه وظهرت الكثير من القيادات القبلية والسياسية والعسكرية بشكل علني في الوقوف وراء الجماعات التكفيرية الاجرامية والتورط في الأزمات والفوضى الذي تشهدها البلاد ، وتكشفت حقيقة التحالف مع امريكا المستفيد الأكبر من هذا الصراع وتقديمهم للتسهيلات الكبيرة وتوفير الغطاء الرسمي والاعلامي لتتغلل الامريكي في اليمن وانتهاكها لسيادة البلد ، وبدماء اليمنيين من خلال استهدافهم بطائرات بدون طيار .
أما وقد بلغ الأمر بحزب الاصلاح الى خسارة الكثير من ثقله القبلي ووصلت نيران الحرب التي اشعلها الى عمق تواجده القبلي والعقائدي في حاشد وأرحب ، جعله يسعى جاهداً الى خلط الاوراق محاولاً توفير غطاء لتدخل الدولة بشكل مباشر في الصراع ، وأخذ يثير الاراجيف عن حصار أنصار الله لصنعاء وسعيهم لإسقاط مطار صنعاء ، وأن الخطر محدق بالنظام الجمهوري ، والترويج لامتلاك انصار الله دبابات حديثة وآليات عسكرية متطورة وغيرها من الأكاذيب ، التي تمخضت بإخراج اللواء حميد القشيبي لترسانة من الاسلحة التابعة للدولة من معسكره في عمران لتعزيز الجماعات المسلحة من التكفيريين والبشمركة التابعة لأولاد الأحمر والتي تقاتل ابناء حاشد الشرفاء الذين تحرروا من عبودية اولاد الاحمر التي جثمت فوق صدورهم طويلاً ، ولاكن اولاد الاحمر تفاجئوا بقيام القبائل بحصار تلك الترسانة العسكرية ومنعها من المرور لإستهداف إخوانهم من القبائل المجاورة ، حتى تمكنوا من أخذ تعهد منهم بعدم تسليمها لميليشيات اولاد الاحمر ، وأن الغرض من ذلك هو نقلها لإحدى المواقع التابعة للمعسكر .
Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتبة/نُهى البدوي
ألإرهاب .. سرطان مُدمر للاقتصاد اليمني
كاتبة/نُهى البدوي
صحافي/منصور صالح
دعوهم يخوضون حربهم
صحافي/منصور صالح
كاتب/طارق مصطفى سلام
وعشان نتوه في السكة .. شالوا من ليالينا القمر
كاتب/طارق مصطفى سلام
كاتب/سامي غالب
ثالوث المشترك
كاتب/سامي غالب
صحفي/محمد عبد الملك الشرعبي
صحافة الاشاعة
صحفي/محمد عبد الملك الشرعبي
كاتب/طارق مصطفى سلام
أيها المتحاورون : لقد نفذ الوقت والمال والصبر فماذا أنتم فاعلون؟
كاتب/طارق مصطفى سلام
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية