محمد انعم
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
محمد انعم
الاخوان وقطر من يدفع الثمن ؟
نطالب بحضر النظام السابق..!
خواطر من دهايز مؤتمر الحوار

بحث

  
ضياع هيبة الدولة
بقلم/ محمد انعم
نشر منذ: 12 سنة و 3 أسابيع
الجمعة 20 إبريل-نيسان 2012 04:36 م

ضاعت الأندلس عندما أجهش محمد بن عبدالله آخر حكام دولة الطوائف بالبكاء.. فصرخت أمه في وجهه.. قائلةً له: لاتبكِ كالنساء على مُلْكٍ لم تحافظ عليه كالرجال.. من يومها ارتدى العرب العقال الأسود على رؤوسهم حزناً على ضياع ملكهم في الأندلس ومازالوا إلى اليوم..
ويقال انه عندما جاء سيف بن ذي يزن لتحرير صنعاء من الأحباش كان حاكم صنعاء على ظهر فيل ارتعبت منه خيول فرسان سيف بن ذي يزن ..فنزل الحبشي من ظهر الفيل.. وفوراً قال أحد الحكماء: لقد انتصرت ياسيف وهُزم الأحباش.. لأنهم أهانوا هيبتهم التي هي أقوى سلاحهم بنزول قائدهم من فوق فيله..
اختصاراً.. إن مشكلة اليمن اليوم والتي ستهددنا بكارثة، هي ليست فقط دموع باسندوة ، بل ومعها ضعف هيبة الدولة إلى درجة الهوان.. لقد اجتمعت المصيبتان في باسندوة في آن واحد ..واستمرار انتظار اليمنيين لتدخل إلهي هو أملنا وغوثنا الوحيد.. لكن عندما يحشر الشيطان جنده في الريف والحضر ويشعل حرائق الفتنة هنا وهناك ..وتسفك الدماء.. وباسندوة مشغول بتنفيذ توجيهات حميد وإخوانه العشرة.. فذلك رهان خاسر..
صحيح.. لا يستحق الشباب الجامعيون في ساحات التغرير -الذين أوصلوا باسندوة إلى هذا المنصب- أن يحصلوا ولو على نصيب الأنثى من العشرين ألف درجة وظيفية والتي وجه بها للمتمرد علي محسن الاحمر .. مساكين الشباب المغرر بهم.. إنهم يذكّروني بحال «عبيد روما» قبل ظهور «سبارتاكوس» بقرون ..
لقد سكتنا بالأمس ولم نعلق على توجيهات وفرمانات حميد إلى باسندوة حول شركة اتصالات سبأ فون .. حتى لايقال إننا ضد الوفاق .. لكن ان تصل المهزلة اليوم إلى ان يصدر حسين الاحمر توجيهاته الى باسندوة .. فهذه هي المهزلة .. بل ومؤشر لانهيار كامل وشامل لبقية هيبة الدولة..
نتحدى باسندوة ان يوجه بإزالة مترس في الحصبة .. نتحدى باسندوة ان يستخدم هيبة الدولة ويحرر مدرسة أطفال من مليشيات الاصلاح وأولاد الأحمر في صوفان والحصبة.. أو نتحداه ان يقول منْ هم معرقلو عمل اللجنة العسكرية..
إن نواقيس الخطر تُقرع أيها اليمنيون .. إن الشعب اليمني يهان في الداخل والخارج .. إن الوطن سيتمزق شذر مذر.. والسفراء العشرة سيختفون مثل شياطين الكنوز بعد أن فككوا الدولة ..وأضعفوها.. وزادوا (وفوها) بباسندوة ..فهل هذا هو الحكم الرشيد..؟ لا إنه الفساد بأبشع صوره ..والهوان والإذلال.. وإلا كيف يحق لحسين عبدالله الأحمر ان يوجه رئيس الحكومة بسرعة استكمال إجراءات تسجيل محطة غازية لأحد رجال الأعمال.. وهو ليس أعجم ولا أبكم؟! .. إن تلك الوثيقة تؤكد ان باسندوة يمارس الانتقام وهو يذرف دموع التماسيح ..وينتحب وهو يقوم بتسليح المتطرفين لتدمير الجيش ..وليس هذا فحسب بل انه يمول المجرمين باسم التبرع للأيتام.. وكان الأولى به ان يتحرك بحكم مسؤوليته لوقف القتلة.. وليس جامع أموال باسم دماء ودموع أبناء الشعب..

benanaam@gmail.com

Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
دكتوره/نجيبة مطهر
أزمة ألاستيلاء على السلطة في اليمن
دكتوره/نجيبة مطهر
دكتور/محمد حسين النظاري
هذا المعلم لا يستحق التكريم
دكتور/محمد حسين النظاري
صحافي/زكريا الكمالي
مفخخات1 ...
صحافي/زكريا الكمالي
دكتور/محمد عبدالملك المتوكل
مرحلة وفاق أم مرحلة نفاق
دكتور/محمد عبدالملك المتوكل
صحافي/احمد غراب
أطرش x أطرش
صحافي/احمد غراب
كاتب/محمد جميح
أنصار الشريعة والحوار في اليمن؟
كاتب/محمد جميح
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية