ماجد الأعور
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
بحث

  
الموت على رصيف الوطن
بقلم/ ماجد الأعور
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 14 يوماً
الجمعة 06 ديسمبر-كانون الأول 2013 07:19 م

ننام كالعادة بهدوء لا يزعزعه سوى بصيص اشعة الشمس التي تغزو ديارنا صباح كل يوم ننام وفي مخيلتنا يمن الدوله المدنية الحديثة يمن العدل والمساواة الاجتماعية، يمن الود والإخاء ، يمن التضحيات ،
نعم فكلا منا ينسج احلاما لا تغادرها الايجابية والمستقبل المزدهر لوطن عانى ويلات الحروب والظلم والقساوة والفقر واشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى ، ننسج احلامنا هربا من كرات اللهب التي تتساقط حول الأقدام الفارة برؤوسها من وطن يشتعل ، ومن دوي ضجيج الألم وعواء المظلومين وأنات الجرحى والضحايا على أرصفه الوطن المتناثرة في أجسادنا المتهالكة ، يحملُ الوطن على كاهله ثقلَ الأيام، ويمضي واقعنا المؤلم طاعناً شوارعَ الوطن بقساوة،
فأولئك هم الحاقدون على الوطن المنتزعة ضمائرهم ، المغيبة عقولهم فهم ينثروا ظلمهم على المظلومين ، ويروعوا الآمنين ، فمن أين نأتي بوطن مستقر؟ أمِـنَ الطعم المر لرغيفِ الخبزِ المعجون بدقيقِ الهم، وملحِ الوجع؟ أم من مواويل الهمِّ المنسدلةِ صباحَ كل حزن جديد على كاهلِ أبناء الوطن،
ان ما يحدث وما يرتكبه المجرمون من مجازر يندى لها الجبين هي نتيجة جهل كبير بأصول الدين والشريعه الاسلامية وعدم معرفة عواقب مثل تلك الجرائم ، انها تعبأة خاطئة وتغييب للعقل وطمس للفكر والانتماء لغير الإنسانية ، فأين دور المثقفين والعلماء والدعاة واين الدور الحكومي في التوعية ونشر الوعي بشتى انواعه ،اننا نمر بمنعطف خطير قد يؤدي بنا الى سلسله متتابعة من القتل لا تنتهي ، كفانا ألماً وتضحيات كفانا عبثاً بالوطن .
أي واقع نعيشه بوقتنا الحاضر الذي يدفع بوحش على هيئة انسان ان يقدم على مثل ذلك التصرف ، لا نصدق ما يجري حولنا فأي عقول يحملونها أولئك العابثين بأمن الوطن ، وأين ترعرت افكارهم السلبية ، وما هي رهاناتهم بعد انتحارهم بتلك الطريقة البشعة ، أيعقل انهم يعتبرون أنفسهم من الشهداء ، فتباً لمسخ العقول
اننا نطلب من الجانب الأمني ومن القيادة السياسية ان تخرج تحقيقات الجريمة للعيان وان يتم ضد المنفذين والمخططين العقاب العاجل والرادع كي لا يتسنى لمن في نفسه شيء ان يقدم على مثل هذه الاعمال ،
أيها اليمنيون الباحثون عن الخلاص في عالم فقد براءته، لكم الله! ولقتلاكم الذين تجاوزت أكفانهم الكثير العفو والمغفرة من إله لا يأبه لتقارير لجان التحقيقات. والانتظار الممل على قارعة السياسة المماطلة، ولمن تبقى منكم رابضا فوق أفراخه يحمي أجسادهم الصغيرة بأعوامه الآيلة للسقوط المجد والفخار. وللوطن الممانع البقاء والسؤدد ،
العزاء لأسر الضحايا والمجد لك يا وطني
اللهم انصر من اراد النصر للوطن واخذل من اراد له الخذلان انك على ما تشاء قدير
ومضه: تباً لتلك المناصب والكراسي التي تهب لنا الموت هديةً على قارعة الوطن..
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
مهندس/يحي القحطاني
المسئولين في اليمن من المهد إلى اللحد
مهندس/يحي القحطاني
صحفي/مدين مقباس
الرئيس ينتصر .. ويسقط الاقنعة الزائفة للإرهاب
صحفي/مدين مقباس
كاتب/جمال محمد حُميد
لمحافظ تعز والشيخ حمود..ألا يكفي هذا ؟!
كاتب/جمال محمد حُميد
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
لماذا الدولة ( غريم الطارف ) ؟
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
كاتب/احمد محمد نعمان
النِّيَابَةُ العَامَّةُ .. الوَاقِعُ وَالحَال!!
كاتب/احمد محمد نعمان
مهندس/يحي القحطاني
من مأرب تشردنا .. ومن جدة ترحلنا
مهندس/يحي القحطاني
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية