|
حوار مع فارس من الزمن الجميل !
بقلم/ طارق مصطفى سلام
نشر منذ: 11 سنة و 4 أسابيع و يومين الثلاثاء 22 أكتوبر-تشرين الأول 2013 12:03 ص
نعم حدث هذا ..أن أتصلت برفيق فكر ونهج وتوجه قديم جديد ,ودار بيننا أروع وأهم حديث هو حديث الهم المشترك للوطن الواحد وتجذر الشجون , فوجدت عنده الشعور العالي بأهمية الأداء للواجب المهني ووعيه الحضاري الجميل بالالتزام بالقيم الاخلاقية والاجتماعية ومراعاة الاعراف القبلية وعمق الاحساس بالمسؤولية الوطنية ..
نعم هو فارس من هذا الزمان إلا أنه يلتزم بقيم فريدة ومزايا جميلة أكسبته أخلاق وصفات الفرسان وسمات ذلك الزمن الجميل (ولا يعيبه أن يكون سليل السلطة السابقة ووجهها المشرق ونجمها الأبرز) , نعم هو يرتبط بنواحي عديدة مع هذا الجيل والمشهد الجديد إلا أنه يختلف برقي وإباء مع رموز ومعالم هذا العهد الكئيب ولأسباب كثيرة .
نعم دار ذلك الحديث مع أحد الأقارب المهمين للرئيس السابق علي عبدالله صالح , هذا القريب الذي أعتبره انا أنه المتمرد الأول والأشهر على سلطات الرئيس صالح في اطار العائلية الواحدة وفي نطاق السلطة الحاكمة العامة وفي ذلك الزمن والحين عندما كان صالح في أوج مجده وقوته , لا ينازعه طرف من الساسة على كرسي الحكم أو ينافسه أحد من الحاشية في سلطاته .
أكثر من ذلك فأنني أعتبره شخصية محورية ومثابرة تستدعي الاستغراب وتنتزع الاعجاب ومثيرة للجدل والاهتمام لجسارته العقلانية وارادته الفولاذية في التصدي للكثير من القضايا المحورية ووضع المخارج والحلول لها وكذا الاهتمام بالعديد من قضايا الشعب الجوهرية ومطالب المجتمع الفئوية ويتخذ ازائِها المواقف المتقدمة والانسانية .
نعم , هي مواقفه الجريئة والمثيرة التي كان يفاجئنا بالإعلان عنها واتخاذها على حين غرة في قضايا سياسية واجتماعية عديدة أو تلك المواقف المتقدمة والشجاعة التي يصدمنا بها كساسة وعامة , مما شد انتباهي اليه منذُ البداية فوجدت نفسي منذ وقت مبكر لمعرفتي به شغوف بمتابعة نشاطه الدؤوب الذي كثيرا ما كان يثير الجدل والخلاف والرصد لفعالياته العديدة مثار الدهشة والاعجاب وتحليل سلوكه المتمرد الذي يستدعي الحيرة والسؤال , ولم أستثني من ذلك فترة انضمامي للساحات والميادين (مطلع شهر مارس 2011م) فلم أجد غير شخصية غنية بالمشاعر الانسانية التي تفرض عليه اتخاذ المواقف الحاسمة التي تجد من يفسرها وفي الحدث الواحد بأشكال عديدة ومتناقضة من قبل النخب السياسية والعامة نتيجة التركيبة المعقدة للمجتمع وتناحر القوى السياسية والاهواء المتعددة .
وليس من الغريب ان تجد في أدائه تلك المواقف المركبة المعبرة عن مشاعر متفاعلة تنعكس في سلوكه افعال متداخلة , إلا أنه يظل دائما ذلك الانسان البسيط والمتواضع المحب لأهله ووطنه على الرغم مما يعنيه نفوذه وقوته ويجسده جاهه وسلطته ولذلك نجد ما يفسر تلك الصفتين في نفس اللحظة وفي ذات الموقف , كأن يكون هو البسيط القوي والسهل الممتنع .
وربما يكون (جون جوان) يهوى ألف مرة ويقترن بأكثر من امرأة ولكن تجده مازال ذلك الفتى الغض الاحاسيس الذي يتصرف بموجب مشاعر حبه الاول وهي التي تمتلكه كما أنهُ الوفي لها , مما يجعله يحتفظ في قلبه وطويلا بذلك السؤال الحائر .
تجده يمشي منتصب الهامة والقامة مرفوع الرأس شامخا وكأنه يعانق السماء ثم تجده بلحظة ينحني إلى الأرض ليضم حدث يتيم أو ليمازح طفل معاق , ثم تجده في موقف ما مقاتل صلب لا ينازع ولا يشق له غبار وفي موقف أخر مماثل تجده محاور سلس وقائد مرن لا يغبط الأخر دوره ولا يبخس المعارض عمله , والأهم انه كان سليل السلطة الحاكمة والمتمرد الأول عليها في ذات البيئة ونفس الوقت !.
هذا الفارس المقدام الذي ينتمي لقيم الزمن الجميل قال عنه الاستاذ حسن زيد وهو أحد معارضيه القدامى كما أنه أحد قادة اللقاء المشترك بأنه (ضمير الأمة) ,كما دعاه أحد الساسة من قيادي اللقاء المشترك أن (يقود الربيع العربي في اليمن ) نعم هو الاخ يحي محمد عبدالله صالح الرجل المواكب والمتجدد دوما .
ولمعرفتي العميقة والمسبقة بأخلاقه الدمثة وروحه المرحة لم أتردد في التواصل معه ليلة ( ثاني ايام عيد الاضحى المبارك الاربعاء 16 اكتوبر 2013م) لأدير معه وعلى ايام متتالية حديثا مزعجا كاد أن يشغله عن قضاء اجازته ووقت راحته الثمين وفي شأن هو يبتعد كثيرا عن اهتماماته الراهنة والقائمة حاليا وفي أمر هو لا يتهم له كثيرا.
ولاحقا لحديثنا سابق الذكر (حديثنا وهمنا الوطني المشترك) فقد عملنا على اعادة صياغته في بعض الفقرات والكثير من المضمون مع شيء من الحذف للخاص والتحوير للعام لزوم النشر وتعميم الفائدة والهدف من النشر هو وصول افكار الحديث وفحواه للأخ الزعيم علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر لعل وعسى أن يقرأه ويطلع على مضمونه فيستفيد ويفيد من الرأي الوارد في سياقه لما فيه الصالح العام وذلك بعد ان اعتذر رفيقي في الحوار بأدب جم عن التدخل بأي أمر أو شأن متعلق بالمؤتمر الشعبي العام للأسباب المذكورة أنفا وبسبب من وجوده خارج الوطن وانشغاله باهتمامات أخرى كثيرة .
احترمت رأيه بل موقفه المبدئي واستأذنته بالنشر ومخاطبة الزعيم عبر الاعلام والاثير بتحويل الحديث إلى عدد من المقالات المتتالية والتي سأقوم بنشرها على التوالي في الوسائل الاعلامية المتاحة, وهذا ما فعلته تحديدا وما صار مني (هنا) أنفا وبداية بمقال تم نشره يومنا هذا الأحد الموافق 20 اكتوبر 2023م في أكثر من موقع الكتروني تحت عنوان ( عن حكماء حزب المؤتمر والزعيم صالح!) والبقية تأتي لاحقا .
ونسأل الله الهداية والتوفيق للجميع لما فيه صالح الوطن وامنه واستقراره وأن يحفظ الوطن وأهله من كل مكروه وشر. |
|
|
|
|
|
|