في خضم ما تعيشه بلادنا من تبعات الازمة التي مررنا بها يأبى الشعب اليمني إلا ان يسطر من جديد فرحه بتعالي الأهازيج والزغاريد الفرائحية بمناسبة العيد الـ51 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة يوم رفع الشعب صوته عاليا وقال نعم لمستقبل أفضل للمواطن اليمني ووداعا للماضي الظلامي والكهنوتي إلى الأبد.
نعم يحتفل الشعب اليمني رغم ما يمر به ويحاكي العالم أننا مهما اختلفنا ومهما اشتدت علينا ازماتنا إلا اننا لا زلنا نتفاخر ونفتخر بثوراتنا المجيدة والتي سطرها اجدادنا وآباؤنا بدمائهم الطاهرة الزكية وقدموا أرواحهم فداء لمستقبل اليمن واليمنيين.
احتفالنا هذه السنة غير كل السنوات الماضية فنحن على مشارف انتهاء مؤتمر الحوار الوطني والذي يضع فيه الشعب اليمني كل آماله لصنع الدولة المدنية الحديثة وجعل مخرجات مؤتمر الحوار تلبي تطلعات واحتياجات الشعب اليمني بكافة شرائحه ومكوناته .
نحتفل بعيد ثورة ايلول المجيدة وجميع ممثلي الشعب يجلسون على طاولة واحدة يسطرون ملامح المستقبل للأجيال القادمة والتي ستأتي لتبارك الخطوات الفعالة والحقيقة التي يضع رؤوس اقلامها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية بحنكة وصبر وقدرة على تحمل اعباء كثيرة خلفتها أزمة كادت تؤدي باليمن لمربع الصراعات والاقتتال الاهلي ولولا فضل الله علينا ومنه وكرمه لما ظهرت الحكمة اليمانية من قبل الاطراف السياسية والتي تمثلت في الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر وحلفائه من جهة والمشترك واحزابه من جهة اخرى ليوقعوا على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لنعيشها اليوم ونحن نحتفل بالعيد الـ51 لثورة سبتمبر المجيدة وعلى مشارف انتهاء الفترة المزمنة في المبادرة الخليجية وقد قطعنا اشواطا كثيرة حرصت من خلالها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي على ان تسير سفينة الوطن والمواطن إلى بر الامان بعد ان كادت الامواج ان تغرقها.
ونحن نحتفل بالذكرى الـ51 للثورة المجيدة فانه يتوجب على الجميع ان يقف ليراجع مامررنا به وان نضع ايدينا فوق بعضها البعض ونشمر سواعدنا ونتناسى ماضينا وخلافاتنا ونحرص اليوم على اكمال مشوار ما بدأه آباؤنا واجدادنا في صياغة التاريخ وما مررنا به ووضع اللمسات الايجابية لصناعة الحاضر، والمستقبل امامنا وامام الاجيال القادمة من بعدنا ليكون لليمن اسمه الذي يتفاخر به دوماً أبناؤه في مختلف ارجاء المعمورة.
يجب على الجميع اليوم الاحتفال بثورة سطرتها دماء يمانيين عقدوا العزم في حينها على انهاء الامامة والكهنوت وصنع المستقبل المشرق للشعب اليمني فهذا اليوم يحتم على الجميع ان يراجع حساباته وان يعمل على تلافي اخطاء الماضي والالتفات للمستقبل بعيداً عن المكايدات الحزبية والسياسية التي من شأنها أن تعيد اليمن للوراء خصوصا وأننا على اعتاب مرحلة حرجة من سفر التاريخ اليمني من خلال ما ستفرزه نتائج مؤتمر الحوار الوطني والذي ينتهي بعد أيام.

أخيرا:
لنحتفل ولنرفع أهازيجنا عالياً فرحاً بثورة 26سبتمبر ولنحتفل بأعيادنا الوطنية ولنترك خلافاتنا بعيدا عن أفراحنا ولنقف يداً واحدة في مساندة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لإيصال سفينة الوطن إلى الأمان وكذا تنفيذ مخرجات الحوار الوطني المخرج الآمن والوحيد الذي يأمل منه الشعب اليمني طي كافة الصراعات والخلافات والبدء بمرحلة جديدة من العمل والبناء تحت سقف الدولة المدنية الحديثة دولة الجمهورية اليمنية.