منصور صالح
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
منصور صالح
الحوثي والقاعدة ... ضيفان ثقيلا الدم على الجنوبيين
أوهام جنوبية ..
في هذا البلد فقط .. قسم الشرطة قد يتحول إلى وكر دعارة

بحث

  
اليمن.. مجتمع ينهار!
بقلم/ منصور صالح
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 28 يوماً
الثلاثاء 24 سبتمبر-أيلول 2013 05:52 م

يقال ان مما يدل على انهيار القيم لدى اليمنيين ان بعضهم بات يخطف الاجانب ليبيعهم الى القاعدة لتستثمرهم هي بطريقتها، وكل مخطوف تقاس اهميته بأهمية بلده ، وهؤلاء البعض يرون في هذا الفعل رغم دناءته تجارة مربحة تدر عليهم فوائد كبيرة ، دون خسائر مادية سوى خسارة الضمير والاخلاق والانتماء الى حظيرة الانسانية وهذا في نظرهم غير ذي اهمية.
وفي نموذج مشابه يعبر عن هذا السقوط الاخلاقي في اليمن فقد اضحى الشيخ ، أو القبيلي ذو اللحية الكثة والشارب المفتول والجنبية (الصيفاني )البالغ ثمنها ملايين الريالات ، يعتبر ان من البطولة ان يخطف امرأة أجنبية "مسكينة" ، خاطرت وعبرت البحار والقارات لتصل اليه لتعالج اطفاله او لتعلمهم، او لتكتب شيئا ايجابيا عن هذا البلد الذي لا يعرفه العالم الا من كونه مصدرا للإرهاب والفقر واختطاف الاجانب كما فعلوا مع الصحفية الهولندية جوديث وزوجها ومع الصديق لوك سومر.
وفي ضمن دلائل مهرجان الانحطاط القيمي ان من المشائخ ممن يحملون الجوازات الدبلوماسية الحمراء من يسافر في مهمة (وطنية) ثم لا يخجل ان هو تحول الى مجرد متسول في قصور الشيوخ والأمراء وبيوت المال في دول الخليج باسم جمعيات مرضى السرطان او الايتام ، او مدارس تحفيظ القران الكريم ثم يعود متبخترا في مقعد رجال الاعمال على أضخم شركات الطيران العالمية.
في ظل هذا بات أمرا معتادا ان تسمع عن اختطاف طفلة لم تتجاوز نصف العام الثاني من عمرها من حوش منزل الاسرة بصنعاء، بغرض بيعها( قطع غيار تشليح او لاستخدامها في عصابات التسول في الشقيقة الكبرى) او بدافع الاغتصاب او الابتزاز.
مع كل نماذج السقوط القيمي المريع في المجتمع اليمني ،باتت الرشوة او سرقة المال العام او نهب الاراضي، او الغش ،والفساد خصال حميدة ،لا تعيب صاحبها بل انها قد ترفع من شأنه باعتباره رجلا محنكا أو احمر عين كما يقال يستوجب الترقية او التبجيل والاحترام.
على ما سبق يمكن القول ان الانهيار السياسي او الاقتصادي لم يعودا سببا رئيسا لانهيار اليمن على خطورتهما، بل ان انهيار القيم والاخلاق المتسارع بات يمثل العامل الأبرز والاكثر خطورة، كونه يشمل المجتمع بكامله بتاريخه وعقيدته وأعرافه وتقاليده، فان لم يتم اصلاح وتدارك هذا الخطر فإن هذا المجتمع ،موشك على الانهيار وهنا تكمن الكارثة..
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/احمد محمد نعمان
نَادِي القَضَاةِ رِفْقاً بالمُتَقَاضِيْن
كاتب/احمد محمد نعمان
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
اليمنيون لا يتأففون من ( نجاستهم ) !
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
كاتب/سامي غالب
الفدرالية بما هي دين ووباء وأفيون ... وبساط يحمل اليمنيين إلى جهنم!
كاتب/سامي غالب
كاتب/جاسر عبد العزيز الجاسر
استغاثة السنة العرب في جنوب العراق
كاتب/جاسر عبد العزيز الجاسر
كاتب/عبد السلام حمود غالب
الوجه الاخر للديمقراطية في الدول العربية
كاتب/عبد السلام حمود غالب
مهندس/يحي القحطاني
بفعل الزمرة وبنعمر ألانفصال خاتمة الحوار
مهندس/يحي القحطاني
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية