|
كَمَا أَنزَلْنَا عَلَى المُقْتَسِمِينَ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (مؤتمر الحوار الوطني)
بقلم/ يمان اليماني
نشر منذ: 11 سنة و شهرين و 6 أيام الثلاثاء 17 سبتمبر-أيلول 2013 07:57 م
1- كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ :- مثلهم كمثل الذين اليوم في مؤتمر الحوار الوطني و كل طرف منهم يريد فدرالية وتقسيم لليمن بالطريقة التي يحب هو وبالطريقة التي تخدم مصالحة ومصالح احلامه الخبيثة بينما جميعهم في الحقيقية اعضاء غير منتخبون من قبل الشعب (باستثناء رئيس الجمهورية ) فأولئك الاعضاء في الحقيقية لا يمثلون أرادة الشعب اليمني وعليهم ان يدركوا معنى ذلك جيدا......
وبما أنهم اختلفوا في هذه النقطة الهامة فهل يعتبر اختلافهم هو من سيحدد مصير اليمن والشعب اليمني مستقبلاً وسنعيش بسببهم مختلفين ومنقسمين دائما أم يجب عليهم أن يرفعوا تلك النقاطة الهامة والمصيرية المختلف عليها الى الاستفتاء من قبل الشعب فربما غالبية الشعب يرفض الفدرالية اصلاً .
(فنعم للاستفتاء على مشروع الفدرالية من قبل الشعب أيها المقتسمين بلا أهلِية وبلا تفويض )
وعلى هذا النحو :-
أ- لا للفدرالية
ب- نعم للفدرالية بإقليمين
ت- نعم للفدرالية بثلاثة أقاليم
ث- نعم للفدرالية بستة أقاليم
2- الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ :- ومثلهم أيضاً كمثل الذين اليوم أيضاً في مؤتمر الحوار الوطني الغير منتخبين أصلاً من قبل الشعب فنحن كالمواطنين يمنيين وبكل صراحة نرفض أي دستور يجعلً كتاب ربنا مجرد كتاب للمواعظ فقط ولا يعترف بأنه كتاب احكام وتشريع أيضاً وتغيب فيه هويتنا الاسلامية ونحن لسنا مجبرين على طاعتكم طاعة عمياء لأنكم قرأتم بعض الكتب الانسانية في الجامعات فقررتم بعدها اليوم ان تسقطوا كتاب ربنا رب السموات والارض .
فاحترموا ايها الجامعيون الديمقراطيون كتاب نحن نؤمن بأن من انزله إليناء هو إله لنا ونحن نؤمن به و نؤمن بأنه أحكم واعلم منكم ونؤمن باننا سوف نحصل على حياة رغيدة وامنه وسعيدة وفاضلة مستقبلاً اذا سرنا على منهج كتابه وجعلنه موعظة في داخل مجتمعنا وبعيداً عن التشدد والتطرف والغلو وجعلنه أيضاً حكماً في داخل محاكمنا ووفقاً لنصوص أحكام الاحوال الشخصية والمدنية والجزائية التي ذكرت فيه وبكل وضوح وهي
(( أحكام المواريث, احكام الزواج والطلاق , أحكام الحرابة والسرقة والزنا , أحكام القتل والإصابات والديات )) وتلك حدود الله التي أمرنا بأن لا نتعداها ونحن نحترمها ونعتبرها من اهم الشعائر الاسلامية ولا نقبل ان يتعداها أحد ويلغيها ويأتي لنا بقوانين وضعية اجتهد فيها بعض المفكرين البشر في هذا الزمان بديلاً عنها.
واما ما سوى تلك الاحكام فنحن نرحب بكل القوانين الوضعية التي تعارف عليها الناس وضعها المفكرين البشر في هذا الزمان لتكون شريكاً معنا في وضع الدستور أو وضع قوانين المحاكم الأخرى لأننا نؤمن بأن الله أمر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام بأن يحكم بالعرف المتعارف عليه بين الناس ايضاً وقال له } وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين {سورة (الاعراف) وهو العرف الذي وضعه المفكرين القدماء في ذلك الزمان ولكل زمان أعرافه ومفكريه واحكامه.
أذاً القرآن هو المصدر الأول للتشريع وليس الوحيد فلا تحولوا ان تجعلوه الثاني فقط لأننا لن نقبل بذلك عوضأ عن أن تحاولوا أقصائه تماماً ايها الواعظين والمفكرين.
( فنعم للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد من قبل الشعب ايها المشرعون بلا أهلِية وبلا تفويض )
وعلى هذا النحو :-
أ- نعم للدستور
ب- لا للدستور
فلا تكونوا كالذين قال الله عنهم :-
}كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ (90) الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93) { سورة الحجر...... وارجعوا الأمر لصاحبه الحقيقي ليفصل ويختار ما يريد وهو الشعب.
والديموقراطية التي تطالبون بها هي من تقول ايضاً بأن الشعب هو صاحب السلطة العليا وهي ايضاً ترجح الكفة للغالبية ام أن نكم لا تؤمنون بالديمقراطية الا اذا كانت ستسير وفق هواكم فقط يا قراء كتب العدالة الانسانية ومشرعيها .
فلا يحق ان يقرر مصير وطنا وشعبنا مجموعة من الاعضاء نحن لم ننتخب غالبيتهم اصلاً اليس كذلك ايتها الديموقراطية...!!
فانتم اليوم تريدون ان تمزقوا وتقسموا بلادنا من جانب وتريدون ان تلغوا كتاب ربنا ايضاً من جانب اخر وبدون ان يكون لديكم أدنى صك أو عقد شرعي يعطيكم الاهلية والشرعية لتقرير مصير وطنا وشعبنا فنحن لم ننتخبكم اصلاً ففهموا وعوا ذلك جيداً.............. يمان اليماني |
|
|
|
|
|
|