حمدي رزق
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
بحث

  
من وصايا الرئيس المعزول
بقلم/ حمدي رزق
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الأربعاء 17 يوليو-تموز 2013 09:10 م

فى احتفال ليلة القدر، العام الماضى، وقف مرسى المعزول مهدداً المتظاهرين: «قطع الطريق جريمة، وجهت المسؤولين فى الشرطة وبعون ومعاونة رجال الجيش بأن قطع الطرق جريمة، من لديه مظلمة فإننى آثم إن لم أستمع إليه، ولكن لا نقطع الطرق ولا نعطل الإنتاج ولا نستخدم أساليب العنف والقهر لباقى المواطنين».

وفقاً لتوصيف المخلوع، هذه جريمة متكاملة الأركان تقترفها أيادى جماعته الآثمة، تقطع الكبارى، وتشعل الإطارات، وبعين جامدة يتهمون الأمن يإطلاق الغازات المسيلة للدموع (التى استوردها مرسى) على السجد الركوع أثناء صلاة التراويح، أول مرة أشوف صلاة تراويح فوق الكبارى، الأرض طهور وليست الكبارى، الناس تصلى التراويح فى بيوت الله، وجماعة المخلوع تبتدع مكايدة، إنهم يكيدون كيدا، ناقص المؤذن يؤذن: الصلاة جامعة فوق كوبرى أكتوبر أثابكم الله.

يا حول الله، إنهم يكايدون بالصلاة، حد يقدر يعترض، بنصلى، فرض ربنا، لا يرعوون لصاحب حاجة، ولا لمسافر، ولا شيخ مصاب بالسكرى، هل يبول على نفسه لأن هناك أناسا يتطهرون ويصلون القيام فوق الكوبرى؟ فى شرع من تجوز الصلاة فوق الكوبرى؟! ويخرج علينا مولانا محمد على بشر بما يفيد بأن الأمن أطلق الغازات على المصلين، أكانوا ركعا سجدا فوق الكوبرى، أكانوا يبتهلون من علٍ، قريبين من السماء؟! فوق الكوبرى ساعة إجابة.

الناس كرهت الإخوان وسيرة الإخوان، حتى المتعاطفون فقدتم تعاطفهم، والمحايدون انقلبوا عليكم، والمناهضون وجدوها فرصة سانحة للبرهان على ما تخبئون من خراب لهذا البلد الأمين، نيرون أحرق روما، وبديع يحرق القاهرة، حريق القاهرة سيحرقكم أولا، أتحرقون القلوب الموجوعة، أتضغطون على الأعصاب الشايطة، أتملأون الأرض رعبا؟ إن زلزلة الشارع لآتية يوم يلفظكم شعبكم، ويترككم فى عراء المواطنة لا تجدون ما يستر عوراتكم، ستقصون فى ركن بعيد غدا بما تصنعون اليوم، كالجمال الجربانة.

وصية المخلوع، قطع الطرق (عادى) جريمة، ما بالك بقطع الطريق بالصلاة فوق الكبارى، يقينا كبيرة إلا على الإخوان المتأسلمين، أتتخذون العزل رهائن فوق الكبارى وفى الأنفاق، ألا يكفيكم احتلال ميدانى رابعة والنهضة، أتتوسعون؟! ناقص تحتلوا ميدان التحرير ليخلو لكم وجه أبيكم مرسى، مرسى يهددكم أنها جريمة، والسكوت على الجريمة جريمة، لا تغتروا بشغبكم، وحريقكم الذى تشعلون، غضب الشعب نار لو تعلمون.

احذروا يا إخوان من مغبة طريق يدفعكم إليه نفر من المرجفين، الذين يلبسون الحق بالباطل، وليسأل أخوكم أخاه: هل كانت صلاة، هل كان «قيام»، هل هى مثوبة إلى الله؟ صفوت حجازى يقول لا لمرسى خرجنا نبتغى الاعتصام، نبتغى وجه الله، وهل الله سبحانه وتعالى أمرك بقطع الطرق، وترويع الآمنين، وفساد فى الأرض، لن أحدثك يا صفوت عن جزاء المفسدين فى الأرض.

حنانيك يا جنرال حجازى، إنك لا تعاقب من تظن، ولا تروع من تعتقد، ولا تضغط لتنال ما يصوره لك خيالك، وهو ضرب من المحال، ولن تطلق سراح من وصف فعلتك بالجريمة وحرض الشرطة والجيش على قطاع الطرق أمثالكم، إنك تعاقب مواطنين عزلاً بأيدى إخوة لهم، مواطنون شحنتهم بالغضب، صاروا قنابل بشرية تتشظى فى وجوه الذين آمنوا بالمصرية وكانوا مواطنين صالحين، يا هذا استغفر لذنبك. وأنصت لقوله تعالى: «فبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ».

 

- المصري اليوم

       
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
إخوان صادقون
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
كاتب/حمدي دوبلة
اعتذار.. وتخاذل وأشياء أخرى
كاتب/حمدي دوبلة
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
حان وقت المصالحة يا فخامة الرئيس
كاتب/عبدالوهاب الشرفي
كاتب/عبدالخالق عطشان
الخَونة وأُكذوبةُ الأخونة
كاتب/عبدالخالق عطشان
كاتب/عبدالكريم الرازحي
الصلاة بقوة السلاح
كاتب/عبدالكريم الرازحي
كاتب/سامي غالب
مقامرو المرحلة الانتقالية اليمنية!
كاتب/سامي غالب
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية