عبدالخالق عطشان
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عبدالخالق عطشان
التمكين الحوثي
الشهيد الأواب .. صادق منصور
القاضي العمراني ذِكرى للمؤمنين

بحث

  
مكتب (السيسي) ..للعزل والإطاحة
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 10 أيام
الجمعة 05 يوليو-تموز 2013 10:17 م

لم يكن من المستغرب أن يتدخل الجيش المصري وبقيادة السيسي الطامح لأن يكون بطلا اسطوريا في فلم (ليلة القبض على الأخوان) لأن ذلك كان متوقعا ، والذي يثير الدهشة أن يكون هذا التدخل بمثابة انقضاض عسكري استطاع السيسي أن يُحلِق بجناحي الأزهر والكنيسة للانقضاض على إرادة الشعب بل وأن يتأبطهما لشرعنة ذبح الديمقراطية ونحر الشرعية الدستورية وأن يذبحهما إلى غير قِبلة مُيمما بذلك شطر البيت الأبيض والذي يمارس - الأخير- دور الثعلب الناصح
على غير هدى وبينه تم الاستماع لجموع المعارضة والتي تدثر بها ناقمون وحاقدون على مرسي واخوانه وعلى رأسهم الفلول والمنهزمون في الانتخابات الرئاسية وغض السيسي بصره تعمدا عن حماة الشرعية الدستورية رغم أنهم قد بُحت أصواتهم ودماؤهم قد سكبت ودُورهم قد أحرقت ظلما وعدوانا ولكن السيسي عَمل بالمثل القائل ( والأذن تعشق قبل العين أحيانا)
أثبت قادة الجيش المصري أنه ليس للجيش أي عقيدة تجاه هذا الوطن خلا عقيدة العزل والإطاحة والانقلاب على الشرعية وأن مليار دولار يستلمه هذا الجيش من أمريكا ليس إلا دعما له للحفاظ على مصالحها وإبنتها المُدللة اسرائيل حينما تدخل مصالحهما مرحلة الخطر وقد خيب الدكتور مرسي آمالهم فكان ذلك التدخل العسكري الفاضح والانقلاب الفاحش وعلى الرغم من التصريحات الأمريكية للجيش المصري بالرفق بالإخوان إلا أنه من باب ( وإذا قتلتم فأحسنوا القِتله)
كم فرح الشامتون أفرادا وجماعات وحكومات وإعلاميين بما حل بالأخوان ومرسي من تآمر وخيانة وضنوا أنها النهاية الحتمية للإخوان وبإذن الله ستخيب تلك الضنون وتتبخر تلك الآمال وكم زادت سعادتهم بتلك الآلية القذرة وكأن كابوسا انزاح من صدر الأمة كان سببا لشقائها وتخلفها بل وعقبة كأودا أمام تحرير الأراضي المحتلة ، يقينا إنما حلّ بالأخوان من ضيم وتعسف إنما هو البداية الحقيقية لهم للنهوض بما يتلاءم مع الواقع والظروف الحالية ، ولقد كان من الطبيعي ألا يتذكر هؤلاء الشامتين حسنة واحدة للدكتور مرسي ( فعين الرضا عن كل عيبٍ كليلةٍ :: ولكن عين السخط تبدي المساويا )
إنها فرصة عظيمة لأن تراجع حركة الأخوان نفسها وأن تعتبر من أخطائها أثناء حكمها وأن تطور من قدراتها السياسية وتتحقق من علاقاتها مع من يشاركها هَم الوطن وأن تعيد تنظيم صفوفها بما يعينها على مواصلة خدمة وطنها وحماية نفسها إذ أن الأحداث الأخيرة أفرزت عددا من الحقائق أهمها :1- أن (كازوزة) البيبسي قد تصلح للويسكي 2- وأن بعض العمائم والطاقيات والكابات تصلح سلالا للأفاعي 3- وأن إعفاء بعض الِلحى وقص الشارب لا يصلح لحماية الشرعية ولا للإنقاذ وإنما للتنطع ونيل المآرب

abu_almjd711@yahoo.com

Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
دكتور/احمد اسماعيل البواب
أهمية سياحة المؤتمرات اقتصادياَ
دكتور/احمد اسماعيل البواب
صحافي/زكريا الكمالي
نحن السحرة يابرازيل!
صحافي/زكريا الكمالي
صحافي/عبدالباري عطوان
انقلاب عسكري بوجه مدني وغطاء ديني
صحافي/عبدالباري عطوان
دكتور/عادل الأسطل
نموت ونشقى.. وتحيا إسرائيل !
دكتور/عادل الأسطل
كاتب/احمد صالح الفقيه
تقدير موقف حول المستقبل في مصر بعد ثورة 30 يونيو
كاتب/احمد صالح الفقيه
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية