|
اسبوعية سبتمبر تكتب عن جيش جديد
بقلم/ 26 سبتمبر
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و يوم واحد السبت 22 يونيو-حزيران 2013 06:36 م
كلمة الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في الجلسة الافتتاحية للقاء الموسع لقادة القوات المسلحة يوم الاثنين الماضي جسدت في معانيها ومضامينها الابعاد الوطنية الحريصة على انطلاقة اليمن وعلى بناء دولته المدنية الحديثة، وفي ذات الوقت اشتملت على الابعاد المهمة التي يجب أن تتخذها مسارات استكمال هيكلة القوات المسلحة وعملية إعادة بنائها وتنظيمها على أسس وطنية وعلمية حديثة وبما يعيد لهذه المؤسسة ومنتسبيها اتساع هوية الانتماء لليمن المعبرة عن وحدة أبنائه التي تتجلى تعبيراتها في المهام والواجبات المنوطة بها والمتمثلة في الذود عن حياض الوطن والدفاع عن سيادته والحفاظ على أمنه واستقراره.. وتأمين مسارات بنائه في المرحلة الجديدة التي تتشكل ملامحها في سياق النجاحات المحرزة للتسوية السياسية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. ولاسيما المحور المفصلي فيها المتمثل في مؤتمر الحوار الوطني والذي بدون شك تسهم الانجازات المحققة على صعيد توحيد المؤسسة الدفاعية وفقاً لهيكلية جديدة في خلق وتهيئة البيئة المناسبة والملائمة والآمنة التي تمكن المتحاورين من الوصول الى الاهداف المنشودة عبر صيغة تغييرية توافقية من خلالها يغادرون الماضي بكل تراكمات مفاسده واخطائه -صراعاته وحروبه وازماته-الى صلب حاضر ومستقبل مغاير في مداميكه ومكونات بنائه السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني مؤطراً بعقد اجتماعي جديد يترجم طموحات وتطلعات اليمنيين في قيام دولة مدنية حديثة عمادها الحق والعدل.. والنظام والقانون الذي يتساوى أمامه كل ابناء الوطن في المواطنة وما تعنيه من حقوق وواجبات.
ان الاهمية التي تكتسبها كلمة الاخ رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، مستمدة من اهمية الدور الذي تحمله القوات المسلحة والامن في هذه الفترة الصعبة والمعقدة الدقيقة والحساسة التي يمر بها الوطن وتقتضي موجبات وضرورات استحقاقاتها التلاحم والتماسك والاصطفاف للانتصار على تحدياتها ومخاطرها، وهذه مهمة تحتاج الى ترابط وتلازم وتوازي عملية هيكلة القوات المسلحة مع احداث تغيير هيكلي في الجسم المالي والاداري لكل مؤسسات الدولة وبما يحقق نتائج ايجابية ملموسة في مكافحة الفساد وفي النهوض بالتنمية والاقتصاد، وعلى نحو يجعل من المؤسسة الدفاعية أكثر تنظيماً وفعالية في تأديتها لمهامها وواجباتها ووظائفها بصورة تلبي متطلبات التغيير المستجيب لأهداف الثورة الشبابية السلمية وبناء اليمن الجديد المتطور المتقدم والمزدهر.
وهنا لابد من التأكيد على وجوب العمل الجدي المتواصل والصادق والمسؤول من كل القوى والاحزاب الاجتماعية والسياسية على ضمان حيادية القوات المسلحة وتحريم اي نشاط سياسي وحزبي وجهوي قبلي أو مناطقي طائفي أو مذهبي،لأن هذا وحده هو الكفيل لامتلاك اليمن جيشاً وطنياً محترفاً مع مقدرته الاحترافية العسكرية تنتهي ازاءه أية امكانية للانشقاق والانقسام والتمترس وراء مصالح تعكس أجندة سياسية لأطراف أو أحزاب تهدف الى تحقيق مشاريع صغيرة تحدث عنها الأخ الرئيس بوضوح والى ما يمكن ان تؤدي اليه من أوضاع كارثية نرى مقارباتها في أكثر من مكان في محيطنا الاقليمي والعربي.
وما نشاهده من دمار وخراب وفوضى كافية لأن يدرك ويعي اليمنيون وفي مقدمتهم السياسيون والقيادات الحزبية التي عليها ان تكون في مستوى المسؤولية التاريخية، وتعمل جاهدة لوضع اليمن على طريق الغد الذي لن يتسنى الانطلاق صوب آفاقه الرحبة وفضاءاته الواسعة إلا بمؤسسة عسكرية قوية موحدة متماسكة محايدة تجاه العملية السياسية تؤدي وظائفها وفقاً للدستور الذي سيبقى على اليمنيين ان يتفقوا عليه في مؤتمر الحوار الوطني، على اساسه يبني جيشاً جديداً ليمن جديد.
|
|
|
تعليقات: |
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
- اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
- أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
- يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
|
|
|
|
|