حمدي دوبلة
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
حمدي دوبلة
لكِ الله يا تهامة
المظلومون في كل مكان
دماء صياد يمني تؤرق الشعب النرويجي

بحث

  
الكهرباء.. المعضلة الكبرى
بقلم/ حمدي دوبلة
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 7 أيام
الأربعاء 29 مايو 2013 05:16 م

< ما يجري مع الكهرباء في بلادنا سلوك غريب لم يعرف تاريخ البشرية مثيلاً له على الاطلاق.. ولا أعرف شعباً في أي عصر قد قام بما يقوم به بعض أبناء هذه البلاد اليوم من تخريب متعمد وبإصرار عجيب لخدمة تستفيد منها عامة الشعب.
عناصر التخريب معروفة وما برحت أجهزة الأمن تلوك اسماء المتورطين باستهداف أبراج الكهرباء وخطوط نقل الطاقة لكن الاجراء الرادع المنتظر لم يحدث حتى اليوم بالرغم من أن هذه الاعتداءات بلغت حداً لا يطاق وباتت تأخذ أشكالاً لا تخلو من الاستعراض والتحدي من قبل المخربين.. كانت الحكومة قد أمهلت نفسها ممثلة بوزارتي الدفاع والداخلية أسبوعاً قبل أيام لضبط مجرمي الكهرباء وأنابيب النفط.. وما جرى أن أسبوع المهلة الحكومية كان الأكثر في عدد الاعتداءات التي بلغت أوجها مع انتهاء المهلة قبل أن تعود إلى برنامجها الزمني المنظم في استهداف الكهرباء فيما عادت الحكومة لتلتزم الصمت مجدداً إزاء هذه الجرائم..
المتهمون بالوقوف وراء تفجير أبراج الكهرباء، باتوا يتبجحون ومنهم من وصلت به الجرأة إلى درجة التصريح لوسائل الإعلام بأن الاتهامات الموجهة إليه باستلام مبالغ مقابل ما يقوم به غير صحيح وكأنه يريد أن يقول بأن دافعه في ضرب الكهرباء وطني بحت وواجب يفرضه عليه الضمير الوطني وتعاليم الشريعة..
اللغز الصعب
لقد ظلت الكهرباء ومنذ فترة ليست بالقصيرة المعضلة الكبرى التي أعيت الساسة وعلماء التخطيط في بلادنا..
وبقيت رغم كل ما قيل ويقال عنها اللغز الذي عجز الفطاحلة عن فك طلاسمه قبل أن يدخل الجميع إبان أحداث العام 2011م في احجية أخرى حول أهداف ودوافع الهجوم على شبكة الكهرباء والتي أصبحت أقرب من وقت مضى أمام خطر الانهيار الكامل للمنظومة بسبب الاعتداءات المتكررة التي خلفت كما يقول مسؤولو المؤسسة العامة الكهرباء خسائر بمليارات الريالات وهي المبالغ التي تكفي لإقامة محطات توليد أكثر قدرة وكفاءة من محطة مارب الغازية المترنحة.
من الطاقة النووية إلى مزرعة الرياح
وكان الحديث في ما مضى عن الحلول والمعالجات للوضع الكهربائي المتردي موضوعاً جيداً للسخرية والتندر بين أوساط العامة وخاصة في ما يتعلق بالطاقة النووية التي تحدثت عنها حكومات ما قبل التوافق.. أما اليوم فهاهي كهرباء حكومة الوفاق تتحدث عن إنجازاتها الواعدة للتغلب على هذه المعضلة الكبرى.. ويقول مسؤولو المكتب الإعلامي بمكتب وزير الكهرباء والطاقة بأن الوزارة لم تقف متفرجة إزاء الحرب التدميرية الشعواء على منشآت الكهرباء وباشرت في حلول عاجلة لتوفير الطاقة..
ويؤكد هؤلاء بأن من أبرز هذه الانجازات التوقيع على شراء 90 ميجاوات لمحافظة عدن إضافة إلى البدء في مشروع مزرعة الرياح بالمخا والذي يعتبر وفقاً لمسؤولي الكهرباء من المشاريع العملاقة التي ستحقق للبلاد قفزة كبيرة في مجال استخدام الطاقة النظيفة..
وبينما ينتظر الشعب هذه المشاريع الواعدة تستمر المعاناة المتفاقمة من الاستهداف المتكرر لشبكة الكهرباء وسط غموض كامل لأسباب وواقع مثل هذه الجرائم..>
Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
صحافي/علي ناجي الرعوي
القبيلة... ومشروع الدولة في اليمن!!
صحافي/علي ناجي الرعوي
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
لا لا .. للشرعية
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
كاتب/طارق مصطفى سلام
التحية واجبة للواعد والنعمان
كاتب/طارق مصطفى سلام
كاتب/احمد صالح الفقيه
المنطقي والمؤكد
كاتب/احمد صالح الفقيه
مهندس/يحي القحطاني
كيف كانت تدار الدولة اليمنية قبل ألأزمة
مهندس/يحي القحطاني
دكتور/محمد حسين النظاري
يمن بلا كهرباء..
دكتور/محمد حسين النظاري
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية