عبدالكريم الرازحي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
عبدالكريم الرازحي
الزعيم هو التيس
فيروس الكراهية
كل مكفَّرٍ قاتل

بحث

  
مجنون ليزا
بقلم/ عبدالكريم الرازحي
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 3 أيام
الجمعة 24 مايو 2013 04:27 م

(قصة الحوار الذي دار في مؤتمر الحوار بين محمد علي أحمد وليزا)

"مجنون ليزا" عنوان ديوان شعر للشاعر الفرنسي لويس أراغون ..كتبه في حبيبته وزوجته ليزا التي جُنَّ بها حباً وعشقاً.

أما مجنون ليزا الذي أعنيه هنا فهو ليس شاعراً وليس بعاشق ..وإنما هو قيادي بارز في الحراك الجنوبي، ورئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار، وهو فوق هذا وذاك مصارع وملاطم وملاكم واسمه: محمد علي أحمد وليس محمد علي كلاي كما يعتقد البعض.

وليزا التي أعنيها هنا هي- ليزا الحسني- وهي ناشطة جنوبية وعضو مؤتمر الحوار الوطني.

تقول الصحف - نقلاً عن ليزا - بأن مجنون ليزا- محمد علي أحمد - اعتدى عليها في حلبة الحوار الوطني بفندق موفنبيك وانهال عليها ضرباً وصفعاً، لكماً، ولطماً، حتى تمكن من إسقاطها أرضاً بالصفعة القاضية.

مسكينة ليزا هذه .. يبدو أنها طيبة وبريئة وعلى نيّاتها، ومصدقه بأن الحوار بين المتحاورين سيكون بالكلمات وليس باللكمات .

ويبدو كذلك أن ليزا المسكينة لا تعرف من هو هذا- محمد علي أحمد - الذي ذهبت إليه لتتحاور معه ..والظاهر أن أحدهم استغل طيبتها، وشجّعها، ودهْدَهَها، ودفع بها إلى لقف الطاهش .

محمد علي أحمد هذا محاور زؤبه .. من يقدر يحاوره ! أو يتحاور معه ! ومن يجرؤ ! .لكن الخطأ خطأ ليزا .. هي من ذهبت إليه برجلها، وهي من طلبته للحوار وتحرشت به .. وهو أيضا خطأ الزملاء الذين تعمل معهم .. كان المفروض يمنعوها وينصحوها ويقولوا لها: هذا مش هو محاور عادي ..هذا مصارع وبطل مشهور في المصارعة، وله باع طويل في الصراع.. ابعدي لك منه .

وللأمانة - وحتى لا نظلم الرجل - محمد علي أحمد- طلع عاقل وفاجأ الجميع بقدرته على التحكم بأعصابه، وبالسيطرة على مسدسه .. وإلا كان المتوقع منه - بعد أن رشقته - ليزا - بقنينة الماء - يمشع مسدسه المحشو دائماً بذخيرة الحوار البنّاء، ويقرِّح رأسها في الحال .. لكن الله ستر .

ذلحين يا إخوه، يا رئيس ويا أعضاء المؤتمر .. جُرُّوا ليزا على جنب، وفهموها وانصحوها وقولوا لها: المجنون طلع عاقل وأنت أعقلي لا تتجنّني وترفعي قضية ضده ..لأنه لو علم بأنك ناوية ترفعي ضده قضية اعتداء وقذف لا يقذف بك من رأس فندق موفنبيك .

ليزا ..عند الله وعندك.. خلاص كفاية .

محمد علي أحمد ..عند الله وعندك.. يكفيها اللي فيها .

وأنتم يا أعضاء مؤتمر الحوار..يا حكماء اليمن..يا عقال الجنوب وعقال الشمال .. عند الله وعندكم .. لا هنا ويرجعين البقر ..يكفينا مشاكل.. كفاية اللي فينا ..والله لو نسمع واحد منكم يتكلم ويقول بأن الحوار هو الحل ..وأنكم بالحوار ستحلون مشاكلنا ومشاكل اليمن .. لا نحل ملابسنا نِحْنا ونسواننا ونخرج للشوارع عرايا وقاهِي إلا هي.

*صحيفة اليمن اليوم

Share |
تعليقات:
تعليقات:
    • إجمالي تعليقات: 0
  • تحديث مباشر
  • يمكنك الآن الإضافة المباشرة للتعليقات، وعدد كبير من المميزات والخيارات المتاحة فقط للأعضاء ( للدخول إلى حسابك إضغط هنا |  لإنشاء حساب جديد إضغط هنا)
    الاسم
     
    العنوان
     
    بريد الكتروني
     
    نص التعليق
     
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
 
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/عبدالعزيز ظافر معياد
ما الذي يحدث في رئاسة الجمهورية .. هل تحول نصر الى هزيمة ( 2-4)
كاتب/عبدالعزيز ظافر معياد
دكتور/عادل الأسطل
عندما تغضب اليونسكو !
دكتور/عادل الأسطل
كاتب/احمد صالح الفقيه
الوحدة الزائفة .. ووطنية ( الأوغاد )
كاتب/احمد صالح الفقيه
كاتبة/نُهى البدوي
النواعم ورائحة البخور
كاتبة/نُهى البدوي
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
اللهم إهد قومي فإنهم لا يعلمون
كاتب/ماهر إبراهيم جعوان
كاتب/احمد فرحات
أم المعارك ... لماذا القصير ؟؟
كاتب/احمد فرحات
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية