(قصة الحوار الذي دار في مؤتمر الحوار بين محمد علي أحمد وليزا)
"مجنون ليزا" عنوان ديوان شعر للشاعر الفرنسي لويس أراغون ..كتبه في حبيبته وزوجته ليزا التي جُنَّ بها حباً وعشقاً.
أما مجنون ليزا الذي أعنيه هنا فهو ليس شاعراً وليس بعاشق ..وإنما هو قيادي بارز في الحراك الجنوبي، ورئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار، وهو فوق هذا وذاك مصارع وملاطم وملاكم واسمه: محمد علي أحمد وليس محمد علي كلاي كما يعتقد البعض.
وليزا التي أعنيها هنا هي- ليزا الحسني- وهي ناشطة جنوبية وعضو مؤتمر الحوار الوطني.
تقول الصحف - نقلاً عن ليزا - بأن مجنون ليزا- محمد علي أحمد - اعتدى عليها في حلبة الحوار الوطني بفندق موفنبيك وانهال عليها ضرباً وصفعاً، لكماً، ولطماً، حتى تمكن من إسقاطها أرضاً بالصفعة القاضية.
مسكينة ليزا هذه .. يبدو أنها طيبة وبريئة وعلى نيّاتها، ومصدقه بأن الحوار بين المتحاورين سيكون بالكلمات وليس باللكمات .
ويبدو كذلك أن ليزا المسكينة لا تعرف من هو هذا- محمد علي أحمد - الذي ذهبت إليه لتتحاور معه ..والظاهر أن أحدهم استغل طيبتها، وشجّعها، ودهْدَهَها، ودفع بها إلى لقف الطاهش .
محمد علي أحمد هذا محاور زؤبه .. من يقدر يحاوره ! أو يتحاور معه ! ومن يجرؤ ! .لكن الخطأ خطأ ليزا .. هي من ذهبت إليه برجلها، وهي من طلبته للحوار وتحرشت به .. وهو أيضا خطأ الزملاء الذين تعمل معهم .. كان المفروض يمنعوها وينصحوها ويقولوا لها: هذا مش هو محاور عادي ..هذا مصارع وبطل مشهور في المصارعة، وله باع طويل في الصراع.. ابعدي لك منه .
وللأمانة - وحتى لا نظلم الرجل - محمد علي أحمد- طلع عاقل وفاجأ الجميع بقدرته على التحكم بأعصابه، وبالسيطرة على مسدسه .. وإلا كان المتوقع منه - بعد أن رشقته - ليزا - بقنينة الماء - يمشع مسدسه المحشو دائماً بذخيرة الحوار البنّاء، ويقرِّح رأسها في الحال .. لكن الله ستر .
ذلحين يا إخوه، يا رئيس ويا أعضاء المؤتمر .. جُرُّوا ليزا على جنب، وفهموها وانصحوها وقولوا لها: المجنون طلع عاقل وأنت أعقلي لا تتجنّني وترفعي قضية ضده ..لأنه لو علم بأنك ناوية ترفعي ضده قضية اعتداء وقذف لا يقذف بك من رأس فندق موفنبيك .
ليزا ..عند الله وعندك.. خلاص كفاية .
محمد علي أحمد ..عند الله وعندك.. يكفيها اللي فيها .
وأنتم يا أعضاء مؤتمر الحوار..يا حكماء اليمن..يا عقال الجنوب وعقال الشمال .. عند الله وعندكم .. لا هنا ويرجعين البقر ..يكفينا مشاكل.. كفاية اللي فينا ..والله لو نسمع واحد منكم يتكلم ويقول بأن الحوار هو الحل ..وأنكم بالحوار ستحلون مشاكلنا ومشاكل اليمن .. لا نحل ملابسنا نِحْنا ونسواننا ونخرج للشوارع عرايا وقاهِي إلا هي.
*صحيفة اليمن اليوم