|
العامل والحق الضائع
بقلم/ عصام الخالد
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 13 يوماً الأربعاء 08 مايو 2013 09:25 م
كم كنت سعيدا عندما طلب من أخي العزيز باسم الرعدي رئيس بيت الحرية والدفاع عن الحقوق الحضور معه والمشاركة في الترتيب لأنطلا ق حملة ( حقي ) والتي يسعى من خلالها الترتيب لنشاط متكامل يسعى من خلاله العمل على انتزاع حق العمال من المرتب التأميني الذي لا يهتم به أحد خاصة أولئك البشعين من أصحاب القطاع الخاص الذي يكتفي بأن يرمي الموظف الذي تم أستثمار جهده وحياته وشبابه في إنجاز عمله في شركته أو مؤسسته الخاصة دون مراعاة أي جانب أنساني ( كما يقتل خيل الحكومة إذا لم يعد نافع ) كما يقولون .
حضرت اجتماع وأثنين مع مسئولين المؤسسة والتي كنت أجد تناقضات عجيبة وغريبة من مسئوليها من وقت لأخر حتى أخر اجتماع مع عدد كبير منهم ومن ضمنهم مديرة العلاقات والإعلام فيها والتي تفاجأت بوجود بعض القنوات التلفزيونية دون علمها كما قالت والتي تم دعوتها من بيت الحرية للتغطية والتي صدمها الزميل مختار الخطيب بسؤالها عن الميزانية المصروفة في حملة التأمينات السابقة فانفجرت بالسب والشتم لهم ومن معهم .
هذا الموقف لم يزول من مخيلتي كونه كان غير طبيعي وغير متوقع لأن الوقت الذي يأتي فيه البحث عن حق العامل من منظمة خارجة عن المؤسسة كان مفترض أن يقابل بالاحترام لكن يبدوا أن المال الذي ربما قد يذهب عنهم في مثل هكذا حمله وقف بين حق العامل ورغبة المستثمرين لجهدهم من قبل مالكي العمل الخاص والقائمين على حقوقهم في المؤسسة.
واليوم وأنا خارج اليمن أسعدني أكثر خبر تدشين الحملة من قبل بيت الحرية وكما أعلم بأشراف مباشر من وزير الخدمة وأمين العاصمة الذان يدركون أهمية هذه الحملة في البحث عن حق ضائع للعامل من سنوات بوجود مؤسسة تدير ظهرها وتكتفي بمن يأتي إليهم وبما تجود به نفسهم من مبالغ يوهبوه للمؤسسة . والصدمة الكبيرة عندما قراءت خبر عاجل لم يكن سوء استغراب وتعجب من المؤسسة بهذه الحملة مشككة في كل ماتدعوا إليه المنظمة وأهدافها والعاملين عليها .
لم أتكن أتصور أبدا بأن الجهة المعنية الأولى بالبحث عن حق العامل والتي هو عملها الأول المناط بها كون أنشاؤها تم على هذا الأساس بأن تكون هي الجهة الأولى التي ستقف حجر عثرة أمام منظمة ليس لها هدف سوء البحث عن حق العامل الضائع بين أصحاب العمل الخاص وبين العاملين في المؤسسة ليكون الضحية الأولى هو العامل البسيط الذي لا يعرف أن له حق ضائع لأنه لايوجد من يبصره به .
لينهي حياته معاق أو مصاب أو ميت وهو لا يعلم بحقه الضائع .
لنكن جميعا مع حملة حقي ونيتنا مطلقة لله سبحانه وتعالى وأن نحاسب كل من كان عائق بين العامل وحقه الضائع.. ونكون كلنا رقيبين على عمل حملة ( حقي ) حتى تصل نتائجها إلى المعنيين الباحثين عن الحق الضائع ولتكن أمانة العاصمة هي النواة الأولى.
وأن كان بيان المؤسسة ينكر معرفته وعلاقته بالحملة فهو شرف لا يستحقونه ولا يأتون بعدها ليقولوا كان لهم فيها جهد أو حق . |
|
|
تعليقات: |
الإخوة / متصفحي موقع وفاق برس نحيطكم علماُ ان
- اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
- أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
- يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
|
|
|
|
|