علي البخيتي
طباعة المقال طباعة المقال
RSS Feed مقالات رأي
RSS Feed
علي البخيتي
شهادة للتاريخ:القشيبي قتله هادي ولم يقتله الحوثيين
خالد الآنسي (خالد محمد لطف السيسي) وشعار (كلنا عيال تسعة)
باسم الحامدي .. مواطن من اب يُسحل في عدن لأنه شمالي

بحث

  
يشعرون بالغربة في مؤتمر الحوار
بقلم/ علي البخيتي
نشر منذ: 11 سنة و شهر و 5 أيام
الثلاثاء 26 مارس - آذار 2013 09:02 م

يزداد ايماني بالحوار يوماً بعد يوم, أشعر كشاب أني جزء من الحوار ولست ديكوراً, واشعر أن لي دور في رسم سياسات الجهة التي أمثلها, فقيادة أنصار الله كلهم شباب وأغلبهم في سني تقريباً, لذلك منحونا صلاحيات كاملة تقريباً في الحوار, يدور بيننا نقاش كفريق على كل صغيرة وكبيرة, ثم نتوصل الى رؤى مشتركة.

مقابل هذا الاحساس الذي يتراكم لدي يوماً بعد يوم, اشعر أن مراكز القوى التقليدية تشعر بالغربة داخل الحوار, فالمساواة - الى حد كبير - بين الأعضاء, وعدم التمييز داخل الاجتماعات, جعلت أغلب تلك الشخصيات تتذمر من الحوار ومن الحضور فيه, فعندما يحضر أحدهم متأخراً ويجد الكراسي الأمامية ممتلئة ولا يقف أحد من الشباب ليجلس مكانه, ومن ثم يجلس في الصفوف الأخيرة, يشعر بأنه واحد من هؤلاء, عندها يحس أنه غريب, فلا مرافقين حوله, ولا منافقين, ولا طالبي معونات أو عطف أو متظلمين من بعض جرائمه.
في حواراتنا السابقة كانوا هم الفاعلين, وهم المعدين والمنفذين وهم من يُخرج المشهد النهائي, اليوم هم جزء من المعادلة, يحضرون الدورات التدريبية التي يتلقون فيها الدروس من الشابات والشباب الذين لا يتجاوز عمر بعضهم 25 عاماً, ويقفون صامتين لدروس ومهارات التفاوض, بل ويشاركون في الفقرات والتدريب.

أعتقد أن هناك ثقافة جديدة بدأت تتشكل داخل المؤتمر, احساس بالمساوة بين الجميع, نقاشات الند للند, فلا هنجمة, ولا استقواء بالسلاح والمرافقين "المبندقين والمبردقين", وبالعكس فعندي أحساس أني أقوى من كل تلك الشخصيات, لأني لم أتعود على السلاح أو المرافقين, لذلك لم أحس بأي نقص عند دخولي الحوار, بينما هم يشعرون بالغربة, وعدم الثقة بالنفس عند البعض بسبب أنه تعود على السلاح وهيلمان المواكب والأتباع.

تلك الأوضاع تستمر لساعات فقط, ثم يعودون الى بيئتهم التي تعودا عليها, وتعود معها تصرفاتهم السابقة, ويعوضون الاحساس بالمساواة الذي أجبروا عليه لساعات, لذلك يتغيب البعض, خوفاً من ذلك الاحساس المخيف بالمساواة الذي ينتابه داخل المؤتمر.
لعقود عاش أغلب الشعب اليمني في غربة داخل الوطن, لا يتمتعون بالمساواة و لا بالعدالة و لا بالمواطنة المتساوية, الاحساس بالغربة داخل الوطن اشد من غربة السفر.
أتمنى أن يكون مؤتمر الحوار بوابة الى المساواة بين الجميع ليس داخل الفندق فقط, إنما في الشوارع وفي كل مكان, عندها ستزول أغلب المشاكل والقضايا, ويعيش الشعب في أرضه دون أن يشعر بالغربة, فغربة الأفراد خيراً من غربة الشعوب.

albkyty@gmail.com

" نقلاً عن صحيفة الأولى "

Share |
عودة إلى مقالات رأي
مقالات رأي
كاتب/احمد صالح الفقيه
مؤتمر الحوار بالرصاص
كاتب/احمد صالح الفقيه
كاتب/تركي بن ناصر الموح
الحوار اليمني الوطني
كاتب/تركي بن ناصر الموح
مهندس/يحي القحطاني
ألإخوان المسلمون من ضجيج المنابر إلى نعيم السلطة
مهندس/يحي القحطاني
صحافي/عبيد الحاج
قمة الدوحة ..!
صحافي/عبيد الحاج
كاتب/خالد الرويشان
زحامٌ لا أحدَ فيه!
كاتب/خالد الرويشان
كاتب/علي البخيتي
صالح هبرة وبن عزيز
كاتب/علي البخيتي
الـمـزيـد
جميع الحقوق محفوظة © 2012-2024 وفاق برس
برنامج أدرلي الإصدار 7.2، أحد برمجيات منظومة رواسي لتقنية المعلومات والإعلام - خبراء البرمجيات الذكية